الخرطوم 6 مايو 2017 حذرت قيادات في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، السبت، من أي محاولات لعقد مؤتمر عام أو استثنائي بدون قرار من رئيس الحزب أو موافقة ثلثي أعضاء المكتب السياسي، ولوحت بمواجهة دعاته بالحسم والمحاسبة. القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل علي السيد المحامي وعقد الحزب الذي يتزعمه مرشد السجادة الختمية محمد عثمان الميرغني آخر مؤتمر عام قبل 50 عاما في سنة 1967، ولم يعقد مؤتمرا بعدها إلا ما اصطلح على تسميته بمؤتمر المرجعيات الاستثنائي في 2004 بمصر. وأكد علي السيد ل "سودان تربيون" إن القطاعات بما فيها قطاع التنظيم هي مؤسسات تعمل وفقا لإجراءات الحزب كما أنها مؤسسة من أعضاء المكتب السياسي. وشدد أن هذه القطاعات الآن معطلة ولا تمارس أي نشاط، وقال "هي مجرد أسماء مودعة لدى مجلس شؤون الأحزاب السياسية". وأشار إلى أن "محمد الحسن"، نجل رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني، ولا أي مجموعات شبابية أو طلابية ليست مخولة بالدعوة أو الترتيب لمؤتمر عام أو استثنائي. وأكد السيد أن أي خطوة من هذا القبيل ستكون "شبه انقلاب على الشرعية الحزبية". وطالب اللجنة المكلفة من قبل زعيم الحزب بالترتيب لعقد المؤتمر العام بأن تتحرك لأنها هي الجهة الشرعية المخولة بذلك منعا لتضارب الاختصاصات". من جانبه أكد رئيس الحزب الاتحادى الديقراطي الأصل بأميركا، أحمد السنجك "أن أي دعوة لقيام مؤتمر استثنائي للحزب ستقابل بكل حزم وجدية وسيعرض الداعين لهذا المؤتمر لمحاسبة عسيرة قد تصل الى الفصل مهما كانت وضعية الشخص الذي دعا لهذا الموتمر المزعوم". وأوضح أن دعوات عقد المؤتمر الاستثنائي تتنافى تماما مع قرارات رئيس الحزب وهي خروج سافر عن الخط العام للحزب "لخلق فوضى وفتنة وخلل تنظيمي". وتابع السنجك قائلا "مولانا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب هو الشخص الوحيد الذي يملك حق الدعوة لقيام الموتمر"، منوها إلى أن الميرغني شكل لجنة مختصة بالتحضير للمؤتمر العام وكلفها بهذا الملف وعزز اللجنة أخيرا بتعيين هيئة من المقررين لتضطلع بمهامها على الوجه الأكمل. وقال "إن هذا هو الطريق الشرعي الوحيد لعقد المؤتمر العام للحزب وأي طريق سواه لا يعدو أن يكون مجرد (لولوة) و(لجلجة) سنقف ضدها بقوة". وأشار الى أن لجنة الإعداد والتحضير لعقد المؤتمر العام ستشرع قريبا في أداء مهامها بعد الرجوع لرئيس الحزب لأخذ الموافقة النهائية وتزويدها ببعض التوجيهات التي تعينها في اداء مهمتها. وقطع السنجك أن الميرغني لم يكلف أحدا لينوب عنه لأنه يتابع ويباشر عمل الحزب بصورة منتظمة مع قنواته الحزبية المحددة والمعروفة للجميع. وأضاف "أن الميرغني ضد توريث الحزب وقال ذلك على مجمع كبير من قيادات الحزب كنت حضورا بينهم.. إن الحزب ملك للجميع بالشيوع ولن يورث أي أحد من ابنائه رئاسة الحزب إلا إذا جاء برغبة الجماهير عبر مؤتمر عام".