الخرطوم 22 مايو 2017 عبرت قوى (نداء السودان) عن أسفها لتصاعد المعارك بين حركات دارفورية والقوات الحكومية، ودعت لوقف فوري للمعارك. قيادات "نداء السودان" في مؤتمر صحفي بباريس الجمعة 20 يناير 2017 وقال التحالف المعارض في بيان تلقته (سودان تربيون) الإثنين "تعبِّر قوى نداء السودان عن أسفها لتصاعد المعارك بين حركة وجيش تحرير السودان قيادة مناوي والمجلس الإنتقالي لحركة تحرير السودان قيادة نمر عبد الرحمن وقوات الحكومة النظامية ومليشياتها". واعتبر البيان التصعيد يفضح كذب وادعاء النظام بأن الأمن مستتب فى الإقليم وأن قوات الحكومة تسيطر على الأمور هناك، مشيراً إلى أن ما يدور الآن في دارفور و "مناطق المظالم التاريخية الأخرى" نتيجة طبيعية لتبني النظام الحلول الأمنية في مواجهة جميع معارضيه. وتابع "النظام يستند بشكلٍ يومي على ترسانة القوانين القمعية وفيالق الأجهزة الأمنية لتحريم أي حراك سياسي لا يروق له". وأشار الى تقييد حرية الصحافة ومنع الندوات العامة والوقفات الاحتجاجية وحظر سفر المعارضين، وقال البيان "حتى تدشين الكتب وإقامة مراسم التأبين، ممارسة معادية لجهاز الأمن". واعتبر البيان إعلان الحكومة المتكرر لوقف إطلاق النار ليس سوى "مراوغة ولا تُعبِّر عن رغبة صادقة في مفارقة نهج سفك الدماء والإبادة ومآسي النزوح والتشريد والتدمير الشامل للحياة". ونوه التحالف إلى أن النظام منذ اندلاع الحرب في دارفور والمنطقتين ظل يجاهر برفع شعار الحسم العسكري "مردداً باستمرار وعيده الزائف بأن يكون هذا العام هو عام القضاء على التمرد"، بدلاً من مخاطبة أسباب الحرب والسعي لمعالجتها. ودعا البيان إلى وقف فوري للمعارك، وتابع "تدين قوي نداء السودان بأشد العبارات الحملات الإعلامية العنصرية من قبل منسوبي النظام، وتدعو كافة أبناء وبنات الوطن لتصعيد المقاومة السلمية ضد نظام القهر وسياساته البئيسة ورصِّ الصفوف في مواجهته من أجل إنجاز التغيير المنشود". وأكد البيان إلتزام قوي نداء السودان بخارطة الطريق الافريقية لتهيئة المناخ لحوار شامل وجاد ومتكافئ، وشددت على أنها لن تكون طرفاً في أية عملية حل سياسي إلَّا تلك التي تُفضي لإنهاء دولة التمكين الحزبي لصالح دولة كل المواطنين، وتحقق العبور إلى رحاب السلام والديموقراطية والعدالة والحياة الحرة الكريمة لكافة أهل السودان.