عقد رؤوساء تحالف قوي الاجماع الوطني المعارض في السودان ، إجتماعا في الخرطوم الاربعاء أقر فيه وثيقة "نداء السودان " الموقعة مع الجبهة الثورية وحزب الأمة ، وقرر التحالف الشروع فورا في الحشد والتعبئة والتنسيق لتحويل الوثيقة الى عمل جماهيري يتصاعد وصولا الى الانتفاضة وإسقاط النظام الحاكم . قيادات من المعارضة السودانية ووقع على "نداء السودان" الشهر الماضي ،كل من زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي، ورئيس تحالف قوى الإجماع الوطني فاروق أبوعيسى، ومني أركو مناوي ممثلا للجبهة الثورية، "تحالف حركات دارفور والحركة الشعبية قطاع الشمال المتمردة بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق"، فضلا عن القانوني أمين مكي مدني ممثلا لمنظمات المجتمع المدني. ونص الاتفاق على السعي لوقف الحرب وتفكيك نظام دولة الحزب لصالح دولة الوطن ، والعمل على إقرار السلام والديموقراطية في السودان. وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها توقيع اتفاق على هذه الشاكلة بين قوى معارضة تحمل السلاح وأحزاب سياسية، ومنظمات مدنية، بعد مشاورات مشتركة لأكثر من عام بين الجبهة الثورية وأحزاب تحالف قوى الاجماع الوطني. وقال بيان عن تحالف قوى الإجماع ان اللقاء الذي عقد بدار الزعيم اسماعيل الازهري بحث على نحو مستفيض الوثائق التي تم توقيعها في اديس ابابا ممثلة في ".نداء السودان" وميثاق العمل المشترك مع الجبهة الثورية. وأوضح البيان أن الاجتماع أمن علي وثيقة نداء السودان و قرر البدء فورا في الحشد والتعبئة والتنسيق لتحويلها الي عمل جماهيري قاعدي يتصاعد وصولا للانتفاضة الشعبية لاسقاط نظام المؤتمر الوطني. ونوه المجتمعون الى ضرورة الوصول مع الجبهة الثورية الي اتفاق ورؤية شاملة مشتركة لبرنامج الفترة الانتقالية, وتطوير ميثاق العمل المشترك لاستيعاب الملاحظات التي طرحتها بعض الاحزاب واضافة وثيقة مشروع الدستور الانتقالي المتفق عليه بين قوي الاجماع, ليكون الميثاق مع الجبهة الثورية شاملا للقضايا الدستورية التي يتم الاتفاق عليها مستقبلا وصولا للمؤتمر القومي الدستوري. وطالب الإجتماع طبقا للبيان بالافراج الفوري عن رئيس التحالف فاروق ابوعيسي،و امين مكي مدني و فرح عقارومحمد الدود, والمحامي الحاج قادم و اعضاء حزب البعث.آدم داؤود ، عبدالله اخيشن وكل المعتقلين . وعد التحالف سلوك النظام باعتقاله للكوادر والمدافعين عن الحرية تأكيد قوي على انه لن يتزحزح عن موقفه القابض للسلطة. وأضاف في بيانه " هذا يؤكد ان لا طريق لانتشال البلاد من وهدتها الا بالعمل الجاد والصبور لاسقاط نظام الفشل والفساد, وبناء الدولة المدنية الديمقراطية, دولة الحرية والسلام والعدالة الاجتماعية."