واو 19 يونيو 2017 قدرت المنظمة الدولية للهجرة في جنوب السودان أن 5.5 مليون شخص في هذا البلد، يواجهون انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية بسبب النزاع والانهيار الاقتصادي في البلاد. لاجئون سودانيون في معسكر بييدا في لاية الوحدة بجنوب السودان وأعلنت المنظمة في بيان صدر الأحد، أن حکومة اليابان قدمت مليون دولار لدعم جهود المنظمة للتخفيف من أثر انعدام الأمن الغذائي علي الأسر في جميع أنحاء جنوب السودان من خلال المساعدة في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية. وأضاف البيان "الأزمة شديدة بشكل خاص في منطقة الوحدة حيث يواجه نحو 100 ألف شخص ظروف المجاعة. ومع ذلك، فإن الناس يتأثرون في كل ولاية وكثير منهم عرضة للخطر.. وتتعرض مزيد من المناطق في البلاد لخطر التدهور في حالات الطوارئ أو المجاعة". وتابع "أدى نقص مياه الشرب النظيفة والحد من مرافق الصرف الصحي والرعاية الصحية وسوء ممارسات النظافة الصحية إلى ترك هذه الأماكن عرضة للامراض، في حين أن السكان الذين يواجهون نقصا في الأغذية معرضون لخطر أكبر". ويقول منسق الصرف الصحي والنظافة الصحية في المنظمة الدولية للهجرة أنطونيو توريس "إن عدم الحصول على مياه الشرب الصحية هو أحد أسباب سوء التغذية". وذهب توريس إلى القول إن المنظمة ترغب في تعزيز ممارسات النظافة الصحية والصرف الصحي الجيدة في جميع المجتمعات المحلية، وخاصة تلك التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي. وأردف "الأفراد الذين يعيشون في مناطق تواجه انعدام الأمن الغذائي الحاد يعانون في كثير من الأحيان من ضعف نظم المناعة بسبب سوء التغذية. وتبذل المنظمة الدولية للهجرة جهودا لزيادة فرص الحصول على المياه النظيفة وضمان تعزيز ممارسات النظافة الصحية والصرف الصحي الجيدة لحماية هذه المجتمعات من مخاطر صحية أخرى، بما في ذلك انتشار الأمراض المنقولة عن طريق المياه". وتقوم المنظمة من خلال الدعم الياباني، بشراء المواد المنزلية الأساسية لضمان حصول وكالات الإغاثة على إمدادات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية. وفي المناطق التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي والمجاعة، تهدف المنظمة الدولية للهجرة إلى مساعدة شركائها في الوصول إلى ما يقدر ب 50,000 شخص بتخزين المياه ومعالجتها ومساعدة 21 ألف امرأة بمعدات إدارة النظافة الصحية و20 ألف شخص من خلال تقديم مرافق الصرف الصحي المحسنة. کما يدعم المشروع فرق المنظمة الدولية للهجرة للاستجابة لحالات الطوارئ والتأهب التي توجد حاليا في كبويتا شرق الاستوائية حيث يتعرض الآلاف لتفشي وباء الکوليرا الذي بدأ في أواخر أبريل 2017. ولفتت المنظمة إلى إن فرقها على الأرض تعمل على زيادة امكانية حصول المجتمعات المحلية على مياه الشرب النظيفة من خلال إصلاح الآبار وتوزيع إمدادات معالجة المياه، فضلا عن تحسين النظافة والصرف الصحي عبر أنشطة تعزيز النظافة الصحية. كما وفر التمويل الياباني دفعة لفرق الاستجابة السريعة التابعة للمنظمة والتي تستطيع الاستجابة بسرعة للاحتياجات الصحية وحالات الطوارئ، مثل تفشي الأمراض في جميع أنحاء البلاد. واستجاب الفريق مؤخرا لتفشي مرض الكوليرا واحتياجات الرعاية الصحية الأولية الحادة في مقاطعة أيود في جونقلي حيث تواجه الأسر انعدام الأمن الغذائي. وعلى مدى ثلاثة أسابيع أجرى الفريق أكثر من 3300 استشارة طبية ووصل إلى أكثر من 8،400 شخص مع رسائل تعزيز الصحة والنظافة.