نفذت حكومة ولاية جنوب دارفور، حملة أمنية واسعة لإحتجاز السيارات غير المقننة التي تجوب شوارع المدينة بعد استجلابها من دول الجوار خاصة ليبيا، في محاولة لوضع حد لظاهرة الانفلات الأمني التي تعيشها الولاية . مئات السيارات تتكدس أمام جمارك جنوب دارفور واحتجزت آلأجهزة الاأمنية مئات السيارات بعد نشر تعزيزات عسكرية كبيرة الثلاثاء،بشوارع نيالا الرئيسية ومداخلها خوفا من مقاومة محتملة ينفذها قائدي هذه المركبات حيث ان العديد منهم يمثلون مليشيات مسلحة موالية للحكومة، او منتسبين للحركات المسلحة يعكفون على بند الترتيبات الأمنية وفقا لاتفاقية الدوحة لسلام دارفور . وقال مصدر مسؤول ل(سودان تربيون) إن ما لا يقل عن 400 مركبة تم حجزها داخل قيادة الفرقة 16 مشاة بنيالا توطئة لإجبار أصحابها على تقنينها جمركيا ومن ثم ترخيصها . واضاف المصدر ان هنالك ما يربو عن 9 آلاف سيارة غير مقننة تجوب الولاية ما شكل تهديدا أمنيا كبيرا وضع حكومة الولاية في تحد بعد أن كادت الاوضاع الامنية تخرج عن السيطرة، مبينا ان حكومة الولاية "وجدت نفسها مضطرة لاتخاذ هذا القرار لحسم الانفلات الامني". واوضح المسؤول ان حملة حجز المركبات غير المرخصة ستتواصل، الي ان يتم ايقافها جميعا . وسبق ان اصدر والي ولاية جنوب دارفور ادم الفكي محمد قرارا قضى بمنع حركة السيارات غير مرخصة بشوارع المدينة مهددا بحجزها . كما اصدر النائب الاول لرئيس الجمهورية بكري حسن صالح قرارا في ابريل الماضي بضرورة وضع حد لدخول هذه السيارات الي السودان بتلك الكيفية. وبحسب وزارة الداخلية فان السيارات التي دخلت دارفور خلال الفترة الماضية بلغت حوالي 24600 سيارة غير مقننة.