أعلن حزب المؤتمر السوداني المعارض، الخميس، أن السلطات الامنية أطلقت سراح اثنين من قياداته بعد يوم من اعتقالهم، بينما لا زال الرئيس السابق للحزب، والمسؤول السياسي قيد الاعتقال في مكان مجهول. واقتادت السلطات الأمنية مساء الأربعاء كل من الأمين السياسي للمؤتمر السوداني، أبوبكر يوسف، ورئيسة القطاع القانوني، أماني مالك، والأمينة السياسية للحزب بولاية الخرطوم، مواهب مجذوب، إضافة إلى رئيس الحزب السابق وعضو المجلس المركزي، ابراهيم الشيخ. وجرى اعتقال قيادات المؤتمر السوداني عند نقطة تفتيش محلية جبل أولياء جنوبالخرطوم،عقب زيارتهم منطقة "الشيخ الياقوت" للوقوف على أوضاع الطلاب المستقيلين من جامعة (بخت الرضا) احتجاجاً على ما اعتبروه استهدافاً عنصرياً تعرضوا له من إدارة الجامعة. ومنعت السلطات الأمنية الطلاب المنحدرين من اقليم دارفور، من دخلول العاصمة الخرطوم، واحتجزتهم عند منطقة "الشيخ الياقوت" جنوبالخرطوم، ولا زال الطلاب يتواجدون هناك في إنتظار حل قضيتهم. وقال المؤتمر السوداني في بيان تلقته (سودان تربيون) الخميس، إن اعتقال رموزه كان بسبب تضامنهم مع الطلاب والطالبات ووقوفهم معهم في قضيتهم العادلة، والإعلان عن فتح مقار الحزب في الخرطوم لإستقبالهم في أي وقت. وأضاف " تم إطلاق سراح أماني مالك، ومواهب مجذوب، ظهيرة الخميس في حين لا زال بكري يوسف وإبراهيم الشيخ معتقلين في مكان وظروف مجهولة لدينا حتى الآن". ودعا المؤتمر السوداني القوى السياسية ومنظمات المجتمع مدني والنشطاء للاصطفاف لإنهاء معاناة الشعب وإنقاذ كرامته من النظام الذي وصفه بالعنصري. وأضاف "هي ليست فقط دعوة لتكوين لجان رصد ومتابعة وحل الاعتقال بإطلاق سراح الكوقوفين فهذا حق لايستجدى، وإنما هي دعوة للتصعيد المباشر والفوري ورفد المقاومة السلمية بأقوى أسلحتها من تضامن واصطفاف واتحاد". وشدد على إعلاء التّنسيق والعمل الميداني المشترك لتفويت الفرصة على النظام من الاستفراد بالشّعب وبنضالاته من أجل العدالة والحرّيّة والكرامة. وأشار البيان إلى أصدار محكمة جنايات أم روابة بولاية شمال كردفان، الخميس حكماً بسجن رئيس فرعية حزب المؤتمر السوداني بمدينة أم روابة، وعضو المجلس المركزى للحزب، حاتم ميرغني عبدالرحمن لمدة عامين والغرامة 200 الف جنيه.