اعلن جيش جنوب السودان الأحد، انه أحبط هجوما شنته قوات المعارضة المسلحة بهدف الاستيلاء على حقل نفطي يقع في ولاية أعالي النيل الغنية بالنفط. افراد شرطة جنوب السودان يقفون في غرفة المراقبة في حقل بترول في منطقة بالواك (ا ف ب) وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير الجنرال لول رواى ان قواتهم تصدت لقوات التمرد التى كانت تعتزم السيطرة على المناطق النفطية. وذكر المتحدث ان الجيش يتمتع بالتفويض الدستوري لحماية الموارد الوطنية للبلاد، بما فى ذلك حقول البترول، وأردف " قلنا من قبل إننا لم ننتهك وقف إطلاق النار لأننا لم نشن أي هجوم بعد إعلان وقف إطلاق النار". وأضاف روى في تصريحات لتلفزيون جنوب السودان الاحد ان قواتهم حافظت على مواقفها وامتثلت لوقف إطلاق النار، وتابع " العناصر المناهضة للسلام استغلت واستمرت فى شن هجمات على مواقع قواتنا وكل ما تقوم به هو القتال دفاعا عن النفس ". وقال المسؤول ان القوات الحكومية تحاول احتواء المتمردين من التسلل إلى حقول النفط بقصد تدميرها. وفى الوقت نفسه قال فصيل المعارضة المسلحة الموالى لنائب الرئيس تعبان دينق أن قواته تعرضت لهجوم من قبل ما وصفه بالعناصر "المناهضة للسلام" فى ولاية ليتش الشمالية. وقال ديكسون جاتلواك المتحدث باسم فصيل المعارضة " نتوقع ان الهدف من الهجوم هو اثارة الوضع فى بانتيو والتسبب في انعدام الأمن على أمل وقف كامل لإستئناف إنتاج النفط فى ولاية ليتش الشمالية". كما ادعي جاتلواك في بيان الأحد ان المتمردين الموالين للنائب الأول السابق رياك مشار هاجموا خطوطهم الدفاعية فى باناكواتش وحقول نفط بولاية الوحدة وتوور وثاروانجيلا، وأردف "نحث المراقبين الدوليين والمنظمات غير الحكومية والمجتمع الدولى على مراقبة الوضع فى بانتيو بأقصى قدر من الاهتمام". واكد التزام فصيله بتنفيذ اتفاق السلام الموقع أغسطس 2015، لكنه حذر من إن استمرار العدوان من قبل المتمردين لن يتم التهاون معه. وبدأ النزاع في جنوب السودان في ديسمبر 2013 عندما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه حينذاك بتدبير محاولة انقلاب على نظامه. ومنذ ذلك الحين، قتل عشرات الآلاف من المواطنين وشرد أكثر من مليوني شخص.