دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام جان بيير لاكروا الثلاثاء الى التعاون مع حكومة جنوب السودان للتعجيل بنشر قوات الحماية الإقليمية فى الدولة التي تمزقها الحرب الأهلية . وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام بيير لاكروا يتحدث للصحفيين في جوبا 1 أغسطس 2017 وسيجتمع لاكروا، الذى يزور حاليا جنوب السودان، بالرئيس سلفا كير ميارديت لمناقشة العديد من القضايا بما فيها الوضع الإنسانى والأمنى والإنتشار الفورى للقوات الإقليمية من بين قضايا أخرى. وافادت تقارير أن زيارة مسؤول الأممالمتحدة الكبير الى جنوب السودان جاءت بعد إصدار وكالات الأممالمتحدة والمنظمات الانسانية تصريحات وصفت فيها الوضع بالتدهور بعد تجدد القتال بين الحكومة وقوات المعارضة المسلحة فى ولايتي الوحدة وأعالي النيل . وأجبر الوضع المنظمات الإنسانية، بما فيها لجنة الصليب الأحمر الدولية، على تعليق أنشطتها في المناطق المتضررة من النزاع بسبب الهجمات العسكرية الأخيرة وأجلت موظفيها ومرضاها عقب هجوم وقع في مايوت شنته جماعة المعارضة المسلحة بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار ريك. وقال المسؤول الأممي في تصريحات للصحفيين في العاصمة جوبا " عقدنا اجتماعا مع مسؤولين حكوميين ،ناقشنا عدد من القضايا مثل الوضع الأمني في البلاد وعملية السلام وكيفية النهوض بالجهود الرامية إلى إحلال السلام والاستقرار في جنوب السودان؛ كما ناقشنا الجهود التي تقوم بها منظمة الإيقاد، وكذلك الجهود التي بذلتها البلدان المجاورة مثل أوغندا؛ واتفقنا على أن هذه جهود واعدة ومبادرات يجب أن نساعدها على المضي قدما ". وقال لاكروا إن الاممالمتحدة تتطلع الى مزيد من الدعم من الحكومة لتسريع الإجراءات اللازمة لتسهيل نشر القوات التى وافق عليها مجلس الامن العام الماضى. وفي أغسطس 2016 وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بناء على طلب من الإيقاد، على نشر قوة حماية إقليمية قوامها 000 4 فرد لتأمين جوبا في أعقاب تجدد الاشتباكات هناك. وأكدت حكومة الائتلاف في جنوب السودان موافقتها غير المشروطة على نشر القوة في خطاب ارسلته إلى مجلس الأمن في 30 نوفمبر 2016. وتهدف القوة الى حماية المدنيين من عمليات الاغتصاب الجماعي وغيرها من الانتهاكات التى شهدها القتال الذى اندلع فى العاصمة جوبا قبل عام. وستعزز هذه القوة الإضافية قوات حفظ السلام الحالية التابعة للأمم المتحدة والبالغ قوامها 13 ألفا. وأضاف المسؤول الأممي "نحن نعمل من جانبنا بجد مع البلدان المساهمة بقوات للتأكد من أنها ستتمكن من الانتشار بأسرع ما يمكن. لذلك فهو عمل جماعي ويتطلب تعاون الجميع والعمل الجاد للأمم المتحدة والبلدان المساهمة بقوات وحكومة جنوب السودان ". وأكد ان الاممالمتحدة ستساعد الدولة التى مزقتها الحرب على تحقيق السلام والاستقرار، مردفا "اننا نشدد على ان الوكالات الانسانية التابعة للأمم المتحدة تبذل قصارى جهدها لمساعدة سكان جنوب السودان، ونتطلع الى مزيد من التعاون مع الحكومة حتى نتمكن من الوصول الى السكان الذين يعانون من محنة حيثما كانت الاحتياجات". واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان في ديسمبر 2013 بعد أن اتهم الرئيس كير نائبه السابق مشار بتخطيط انقلاب. ومنذ ذلك الحين قتل عشرات الالاف من الاشخاص وشرد اكثر من مليوني شخص.