جوبا 11 أغسطس 2017 تعهد رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت بعدم قبول إجراء أي محادثات سلام جديدة مع المعارضة، متهما معارضيه بوضع طموحات شخصية فوق المصالح المشتركة. رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت وقال كير في اجتماع مع وزير الخارجية الألماني الذي يزور حاليا جنوب السودان، إن الحوار الوطني هو المنتدى الوحيد الذي يمكن من خلاله معالجة القضايا المشروعة بدلا من اعادة التفاوض حول الاتفاق لتقاسم السلطة مع أفراد وضعوا طموحاتهم الشخصية فوق المصالح المشتركة. وتابع: "لقد تم تنفيذ معظم القضايا في الاتفاق، وتم تشكيل الحكومة وإعادة تشكيل المجلس التشريعي الوطني الانتقالي وعضوية لجنة مراجعة الدستور، ويعمل الأعضاء مع وزارة العدل بشأن الدستور". ولفت زعيم جنوب السودان الى أنه أعلن أيضا انطلاق الحوار الوطني لتسريع وتكامل عملية تنفيذ اتفاق السلام واعادة البلاد الى طريق السلام والوحدة، وزاد "هناك بالفعل حوار وطني والرئيس الأوغندي موسيفيني يحاول إعادة توحيد قيادة الحركة الشعبية، كل هذه الجهود لوقف الحرب وتحقيق السلام في البلاد ولكن نعم هناك أشخاص يدعون إلى الحرب ويريدون محادثات سلام جديدة. ونحن لا نفهم ما يريدونه فعلا لأن السلام الذي أرادوا تنفيذه يجري تنفيذه، والحوار الوطني مفتوح للجميع أيضا وهو شامل، وأبدت لجنة الحوار أن تجتمع معهم لكنهم رفضوا". ودعا كير المجتمع الدولى الى مساعدة إدارته في اقناع المعارضة بتنديد بالعنف ووضع الاسلحة أرضا والعودة الى البلاد للمشاركة في الحوار الوطني، وأضاف "منذ تنفيذ الاتفاق لا يوجد رفض لدعوات بدء محادثات جديدة وتدعم منظمة إيقاد الحوار الوطني. ينبغي على المجتمع الدولي أيضا أن يضطلع بدور ويضمن أن ينبذ هؤلاء العنف كي يتمكنوا من المشاركة في الحوار الوطني، وهو منتدى وطني يمكن فيه مناقشة جميع القضايا ونحن مستعدون للاستماع إليهم واتخاذ ما يلزم من إجراءات". من جانبه قال وزير الخارجية الألماني سيجمار جابرييل للصحفيين في العاصمة جوبا إنه طلب من الرئيس كير اشراك كافة الاحزاب السياسية في عملية الحوار الوطني الجارية من أجل تحقيق سلام دائم في البلاد. والتقى الدبلوماسي الألماني، الذي وصل جوبا، الخميس، بالرئيس كير وناقش الطرفان عددا من القضايا من بينها الحوار الوطني والوضع الإنساني وتنشيط اتفاقية السلام. وقال المسؤول الألماني إنه من المهم إدراج المعارضة في الحوار الوطني، وأضاف "نحن بحاجة إلى إشراك جميع أصحاب المصلحة هنا، وجميع الأطراف في هذه العملية، ونحن بحاجة إلى تعزيز اندماج المعارضة في هذا أيضا. اعتقد أننا بحاجة أيضا الى ارسال رسائل هامة من التفاهم". ويشهد جنوب السودان اضطرابات منذ ديسمبر 2013 عندما اتهم الرئيس كير نائبه السابق رياك مشار بمحاولة انقلاب. ومنذ ذلك الحين لقي عشرات الآلاف من الأشخاص مصرعهم ونزح ما يقرب من مليوني شخص في أسوأ أعمال عنف في البلاد.