جوبا 23 ديسمبر 2016 دعا الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني خلال اجتماع مغلق مع رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت الخميس إلى إجراء حوار شامل لإنهاء الأزمة التي تنزلق فيها الوليدة منذ ثلاث سنوات. الرئيس الاوعندي يوري موسيفيني يحي نائب الرئيس السوداني السابق رياك مشار في لقاء تم بينهما عقد في الخرطوم يوم 16 سبتمبر 2015 (صورة سودان تربيون) ولم يتحدث موسيفيني إلى وسائل الإعلام خلال زيارته غير المعلنة إلى جوبا ولم تصدر تصريحات بشأن محادثته مع سلفاكير . وقال المتحدث الرئاسي لحكومة جنوب السودان اتيني ويك اتيني إن نقاشات الزعيمين تركزت على العلاقات المتبادلة بين البلدين بالإضافة إلى تصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القادم بشأن فرض حظر للسلاح على البلاد الجمعة . وكشف مصدر رفيع المستوى ل"سودان تربيون" الخميس، أن الرئيس الاوغندي أطلع نظيره سلفا كير أن قادة الإقليم يرغبون في تنفيذه الكامل لبنود اتفاق السلام لإحياء عملية السلام وبسط الأمن. وأضاف المصدر أن موسيفيني طلب من سلفا كير تمديد مظلة الحوار الوطني ليشمل المعارضة المسلحة وغير المسلحة، مردفاً "إن الرئيس موسيفيني يعتبر حليفنا الأقوى في الإقليم، وهو أكثر من أخ لذلك جاء للتشاور مع شقيقه وتقديم النصح له والذي سيجد تجاوبا من رئيسنا". وأشارت تقارير إلى أن الرئيس الأوغندي شدد على ضرورة أن يكون الحوار شاملا وأن يسمح سلفا كير للكنيسة أن تقود العملية حتى يشعر الجميع أنهم مستهدفون، وأن لديهم الفرصة للمشاركة في دعوات الحوار الوطني التي أطلقها سلفا كير مؤخراً. وأعلن سلفا كير قبل أسبوعين عن إجراء حوار شامل تقوده شخصيات مقبولة وتنال ثقة جميع الأطراف المتحاربة في البلاد. ورفض زعيم حركة التمرد في جنوب السودان رياك مشار دعوة الرئيس سلفا كير لاجراء حوار وطني، واصفاً الخطوة بأنها "مزيفة". وانزلق جنوب السودان في أعمال العنف في ديسمبر 2013 عندما اشتبكت القوات الموالية للرئيس سلفا كير مع القوات التابعة لنائب السابق رياك مشار في العاصمة جوبا مما خلف مئات القتلى وتشريد الآلاف.