أعلنت حكومة جنوب السودان الإفراج عن 30 سجينا سياسيا في إطار العفو الذي أعلنه الرئيس سلفا كير ميارديت. صورة تعود لأغسطس من العام 2012 لسجناء في بانتيو (سودان تربيون) وفي بادرة حسن النية التي تهدف إلى تشجيع المعارضة على الانضمام إلى عملية الحوار الوطني، أعلن كير في مايو الماضي عفوا عاما عن السجناء السياسيين. وقال مدير الشؤون القانونية في مكتب الأمن الداخلي جالبان اوباج في تصريحات لتلفزيون جنوب السودان السبت، إن 30 من أعضاء المعارضة بينهم جستن وانويلا بلال- زعيم ديني- أطلق سراحهم في أوقات مختلفة منذ إعلان العفو الرئاسي. وتم إعتقال العديد من الشخصيات المفرج عنها بسبب دعمها لنائب الرئيس السابق رياك مشار الذي يقود تمردا حاليا ضد حكومة جوبا . إلا أن السكرتير الصحفى والمتحدث الرسمى للرئيس سلفا كير اتيني ويك اتينى قال للصحفيين الجمعة، إن العفو لا يشمل سجناء مثل جيمس جاتديت داك المتحدث باسم مشار والذى تم ترحيله العام الماضىمن كينيا ،وقال إنه متهم بارتكاب جرائم ضد الدولة. وأضاف المسؤول الحكومي " قضايا الأمن القومى لم تناقش وستقرر فيها المحاكم فقط "، مشيرا إلى أن الإفراج عن المعارضين السياسيين دون شروط مسبقة يدل على تصميم الرئيس كير على انهاء الصراع المستمر منذ اربعة اعوام. ويقول مسؤولون حكوميون في جنوب السودان إنهم يريدون أن تكون عملية الحوار شاملة ولكن العديد من جماعات المعارضة أبدت بعض التحفظات حيالها. ويقول الرئيس كير إن الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة نائبه السابق مشار يمكن أن تنضم إلى العملية دون زعيمها مشار. وفي الوقت نفسه كثفت القوات الحكومية هجماتها على مواقع المتمردين على الرغم من إعلان وقف الأعمال العدائية من جانب واحد في محاولة لإضعاف المجموعة وجعلها تنضم إلى العملية بدلا عن عملية إحياء مقترحة لاتفاق السلام تقوم بها منظمة الإيقاد أو اجراء محادثات جديدة يطالب بها المتمردون.
