نصحت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف الفارين من الصراع في جنوب السودان بعدم العودة إلى منازلهم بسبب التوتر المتوصل، بالتزامن مع تشكيك سياسيين أفرجت عنهم حكومة جوبا في نجاح محادثات السلام بين نظام الرئيس سلفا كير وقائد المتمردين، نائب الرئيس السابق، ريك مشار . وطالبت المتحدثة باسم المنظمة الدولية ميليسيا فليمنغ، أمس الجمعة، الدول التي فر إليها المواطنون من جنوب السودان وهي (إثيوبيا وكينيا والسودان وأوغندا) والتي فر إليها نحو 60% بالاعتراف بهم كلاجئين بموجب اتفاقية اللاجئين لعام 1951 أو اتفاقية منظمة الوحدة الإفريقية لعام 1969 . وشرد القتال الذي اندلع قبل شهرين ما يقرب من 870 ألف شخص ولم تستطع أغلبيتهم العودة رغم توقيع اتفاق وقف الأعمال العدائية بين الحكومة والمعارضة في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي . وحثت المفوضية الدول المستضيفة للاجئين بالامتناع عن إعادتهم قسرياً لبلادهم ما لم تكن حالات لأشخاص ارتكبوا انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان . وأوضحت أن نصيحتها الاستشارية تستمر سارية المفعول حتى يتحسن الوضع الأمني وسيادة القانون وحقوق الإنسان في جنوب السودان وبما يسمح بعودة كريمة وآمنة للفارين من الصراع . في غضون ذلك، طالب مسؤولون مفرج عنهم في جنوب السودان انضموا إلى محادثات السلام الحكومة بالإفراج عن السجناء السياسيين الأربعة الباقين محذرين من أن رفض الإفراج عنهم سيقوض المفاوضات . وقال السياسي دينق ألور كول وهو وزير سابق في حكومة جنوب السودان وأحد السبعة المفرج عنهم إن نجاح المحادثات ربما يتوقف على قرار جوبا الإفراج عن السجناء الأربعة . وقال "الموقف صعب . من الأفضل أن يفرجوا على السجناء الأربعة إذا كانوا يريدون محادثات ناجحة وجادة" . وطالبت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا "ايقاد" التي تقوم بالوساطة في المحادثات والولايات المتحدة وداعمون آخرون حكومة الرئيس كير بالإفراج عن المحتجزين الأربعة . وقال تابان دينق جاي رئيس وفد زعيم المتمردين ريك مشار في المفاوضات إن إطلاق أحدث جولة من المحادثات بات الآن محل شك" .