تعيش ولاية شرق دارفور، أزمة نقل،حادة بعد سحب ما لا يقل عن 210 من سيارات الدفع الرباعي "اللاندكروز" ، الى الحدود مع دولة جنوب السودان خشية تطبيق القرار الحكومي القاضي بمصادرة هذه السيارات. أنس عمر والي شرق دارفور وقال مصدر موثوق فضل حجب هويته ل(سودان تربيون) الخميس، إن الولاية تعاني أزمة حادة، في حركة النقل والمواصلات بين محلياتها وعاصمتها مدينة الضعين، نتيحة لسحب سيارات الدفع الرباعي الي الحدود المتاخمة لدولة جنوب السودان وغيرها خوفا من عمليات المصادرة التي اعلنتها الحكومة في اطار حملة جمع السلاح ومصادرة السيارات غير المقننة . وأوضح ان الولاية تعتمد كليا علي هذه السيارات نتيجة لوعورة الطرق ورداءتها. واشار المصدر الي ان معلومات مؤكدة ايضا بان العشرات من هذه السيارات وصلت الي بلدة "مستريحة" لتسليمها الي مجلس الصحوة الثوري الذي يتزعمه موسي هلال باعتبار ان معظم اصحاب هذه السيارات من منسوبي قوات (حرس الحدود) التي يقودها هلال. وتوترت العلاقات خلال الأيام الماضية، بين الحكومة السودانية والزعيم القبلي موسي هلال، بسبب القرار الحكومي القاضي بضم قوات حرس الي قوات الدعم السريع الامر الذي رفضه هلال جملة وتفصيلا من خلال مؤتمر لمجلس الصحوة، عقده بمعقله في بادية (مستريحة) بولاية شمال دارفور الاسبوع الماضي. وشن هلال خلال تصريحات لاحقة هجوما عنيفا على الرئيس عمر البشير، وقائد (الدعم السريع) محمد حمدان دقلو، وقال إن البشير يحتمي بمليشيات الدعم السريع ويظن انها ستحميه واهمل القوات المسلحة.