حذرت وزارة الموارد المائية والري والكهرباء بالسودان المواطنين القاطنين، على ضفاف نهر النيل من موجة فيضان هي الأكبر منذ 100 عام، فيما وجهت ولاية الخرطوم باستمرار غرفة الطوارئ فى العمل على مدار ال 24 ساعة لمراقبة مناسيب النيل. فيضان النيل الأبيض يحاصر قريتي (القصيرة) و(أم عشر العقليين) بمحلية جبل أولياء جنوبي الخرطوم الجمعة 5 أغسطس 2016 (صورة من صفحة الصحفي طلال إسماعيل على فيسبوك) وأعلنت وزارة الموارد المائية والري والكهرباء، فى بيان تلقته "سودان تربيون" الأثنين بلوغ النيل الازرق ونهر النيل مناسيب عالية يوم الاثنين، تجاوزت فيضان 1946م. وأفاد البيان ان المناسيب سجلت اعلى منسوب خلال ال(100) عام الماضية وبلغ (17.14) مترا في الخرطوم. وشهد العامان 1946 و1988 أعتى الفيضانات التي ضربت البلاد ، حيث قتل حينها عشرات الأشخاص وفقد نحو مليوني شخص منازلهم بعد فيضان نهر النيل في شمال ووسط البلاد. وتوقع البيان" وصول موجة عالية في اليومين المقبلين، وحذر المواطنين على ضفاف النيل وفروعه خاصة بولاية الخرطوم اخذ المزيد من الحيطة والحذر". من جهتها وجهت حكومة ولاية الخرطوم ب"استمرار غرفة الطوارئ على مدار ال 24 ساعة، واتخاذ التدابير كافة التي من شأنها مراقبة ومتابعة الزيادة في مناسيب النيل". وأكد معتمد محلية الخرطوم أحمد علي عثمان أبو شنب، عقب تفقده المواقع المهددة بفيضان النيل في الخرطوم ، "انسياب المعالجات بالشكل المطلوب من تعلية الجسور الواقية، وتدعيم الحواجز الترابية، وتوفير المواد اللازمة من التلال الخرصانية والجوالات والخيام لفرق الطوارئ والدفاع المدني، استعداداً لأي زيادة مرتقبة في منسوب النيل". وطمأن أبو شنب في بيان صحفي الإثنين ، المواطنين بعدم وجود أي مخاوف من الفيضان بفضل المعالجات الجارية. وأشار إلى التنسيق مع الغرفة المركزية على مستوى الولاية، واتخاذ تدابير إضافية لإزالة تجمعات المياه، وتوريد عدد من مضخات الشفط لرفع مياه الأمطار من المصارف بعد إغلاقها قبالة الشواطئ لصد فيضان النيل، وللحيلولة دون دخوله المناطق السكنية بصورة عكسية.