الخرطوم 25 أغسطس 2017 قال رئيس المفوضية المشتركة لمراقبة اتفاق السلام في جنوب السودان فيستوس موغاي إن الذكرى السنوية الثانية لتوقيع اتفاق حل النزاع في جنوب السودان مرت بدون "تحقيق تقدم ملموس" في تنفيذ الاتفاق على الأرض الواقع. رياك مشار يتحدث مع زملاء له في اديس ابابا عند توقيع اتفاق مع الرئيس سلفا كير في 9 مايو 2014 (رويترز) وأضاف "لقد كان تصورنا وقت التوقيع على اتفاق السلام في أغسطس 2015 أنه قد ينهي صراعا داخليا مأساويا يهدد بتمزيق الدولة الوليدة، وكنا نأمل أن يتم حل الخلافات بين الأطراف". وأنشأت المفوضية المشتركة بموجب الفصل السابع في اتفاق حل النزاع في جمهورية جنوب السودان الموقع في 17 أغسطس 2015 في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وبمقتضى أحكام الاتفاق تكون المفوضية مسؤولة عن رصد تنفيذ الاتفاق والاشراف عليه ودعمه ومراقبة مهام حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية، بما في ذلك التزام الأطراف بالجداول الزمنية المتفق عليها وفي حالة عدم الامتثال، توصي باتخاذ الإجراءات التصحيحية المناسبة إلى حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية. ويتولى المركز مسؤولية الإشراف على عمل آلية مراقبة وقف إطلاق النار وهيئة الإدارة الاقتصادية والمالية وغيرها من المؤسسات الانتقالية التي أنشأها الاتفاق. وطبقا لتصريحات موغاي فإن اتفاق السلام الموقع 2015 كان من المفترض أن يحقق حتى الآن تقدما كبيرا نحو تحسين الأمن والحكم في هذه الدولة التي تمزقها الحرب، وزاد "من اليوم الأول اضطررنا الى اقناع الاطراف بتنفيذ كل مهمة وفقا لاتفاق السلام. وبعد عامين من توقيع اتفاق السلام لم يحرز تقدم يذكر في تطبيقه". وأوضح موغاي أنه منذ يوليو 2016 أصبحت مفوضيته تشعر بالصدمة بسبب الأعمال العدائية المتفشية في جميع أنحاء البلاد والتدهور السريع للحالة السياسية والأمنية والإنسانية والاقتصادية، وأضاف "نتيجة لذلك نحن الآن نسعى في عملية لاستعادة وتنشيط اتفاق السلام". وأدن المسؤول أعمال العنف الجارية حول باقاك، معقل المتمردين السابق على حدود جنوب السودان مع اثيوبيا، لافتا إلى أن العنف ادى الى وقف المساعدات الانسانية لمن هم في أمس الحاجة إليها، وأردف "انني أدين كل أعمال العنف التي وقعت في باقاك وحولها خلال الشهر الماضي وأحث على وقف العمليات العسكرية على الفور". وقال إن هذه الدورة من العنف والتشرد والحرمان من الدعم الانساني تكررت في انحاء البلاد خلال العام الماضي ما أدى الى معاناة لا توصف بين أولئك الذين يسعون فقط للعيش بسلام.