أظهرت الحكومة السودانية ترحيبها بدعوة الوساطة الأفريقية الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال، برئاسة عبد العزيز الحلو، إلى العاصمة الاثيوبية أديس ابابا لعقد اجتماعات معها بشأن قضايا التفاوض، وحثت الوساطة على عدم تجاوز ما اتفق عليه سابقا. المتحدث بأسم وفد الحكومة لمفاوضات المنطقتين حسن حمدي (سودان تربيون) وأعلنت الآلية الأفريقية رفيعة المستوى، برئاسة ثامبو امبيكي، إن اجتماع على مستوى الخبراء سيعقد الإثنين 28 أغسطس باديس ابابا مع الحركة الشعبية، برئاسة عبد العزيز الحلو. ويعتبر الإجتماع المرتقب الأول من نوعه منذ الإنشقاق الذي ضرب الحركة الشعبية، وأقيل على أساسه كل من مالك عقار وياسر عرمان، لصالح عبد العزيز الحلو، الذي قرر كذلك نزع ملف التفاوض من عرمان وتشكيل وفد جديد للجلوس مع الحكومة السودانية وحل القضايا العالقة في ملف المنطقتين. وقال عضو الوفد الحكومي المفاوض، عبد الرحمن أبومدين، إنه لا مجال لأي مزايدات أو إضافات جديدة بشأن التفاوض حول المنطقتين، داعيا الوساطة الإفريقية لتحديد مسار الأطروحات للحركة الشعبية على أن لا تتجاوز ما تم الإتفاق عليه. وأوضح في تصريح نقله المركز السوداني للخدمات الصحفية، الأحد، أن الحكومة لن تقبل أي مزايدات أو رفع السقوفات من الوفد الجديد، فوق ما تم الإتفاق عليه في الجولات السابقة، للتفاوض وزاد "لامحل لأي زيادات فيما أتفق عليه سابقا". وكان المتحدث باسم الوفد الحكومي، حسين حمدي، في تصريح نشرته الصحف الأحد، عن إتصالات غير رسمية بين الحكومة وقيادة الحركة الشعبية برئاسة الحلو. وقال إن التعامل مع "الحلو" يجعل الأمور تمضي نحو استئناف المفاوضات عقب عيد الأضحى المبارك بعد أن أبدى حسن نية بوقف إطلاق النار لستة أشهر. وأعتبر اجتماع الوساطة الأفريقية المقبل مع الحلو نقلة جديدة في صفوف (الشعبية) بعد الخلافات التي ضربت القيادة مؤخراً.