الفاشر 28 أغسطس 2017 وقف المدير العام للمعونة الأميركية مارك قرين والقائم بأعمال السفارة بالخرطوم، على الأوضاع في ولاية شمال دارفور، وحث خلال لقائه مسؤولي الحكومة على تسهيل وصول المساعدات للمتضررين. والي شمال دارفور ووفد المعونة الأميركية.. الإثنين 28 أغسطس 2017 (سودان تربيون) وقال مارك قرين خلال إجتماعه بمسؤولي الحكومة على رأسهم الوالي، عبد الواحد يوسف إن زيارته للسودان ودارفور تعد الأولى، منذ توليه المنصب، وتأتي في إطار اهتمام حكومته بالجوانب الإنسانية والتنموية والخدمية. وأضاف "نأمل أن تعمل حكومتكم على تسهيل وصول المساعدات ونحن نأمل في ذلك أيضا نعلم انكم وحكومتكم الاتحادية تعملون علي إقناع الحركات غير الموقعه على السلام وأنكم اتخذتم قرارا بجمع السلاح ونشهد أنكم تقدمتم في هذه المرحلة ونرى كذلك جهدكم في حل الخلافات فيما يخص الأرض ونأمل أن تحل الاشكاليات التي تتعلق بالأرض حتى يتمكن الناس من الزراعة". وقال "علمنا أن هناك خطوات أنجزت من لجنة تسليم مقرات اليوناميد ونأمل أن تحل محلهم قوات سودانية تعمل على حفظ السلام ومن المهم ان تكون الشرطة السودانية في حماية المدنيين وتأمين وحماية المساعدات الإنسانية". وسمى رئيس البعثة جيرمايا مامابولو في يوليو الماضي 11 منطقة سيكتمل انسحاب يوناميد منها بحلول يناير القادم، تشمل المالحة وأبو شوك وزمزم ومليط بالقطاع الشمالي لدارفور، وأم كدادة ومهاجرية بالقطاع الشرقي، والطينة وهبيلا وخور برنقا بالقطاع الغربي، وعد الفرسان وتلس بالقطاع الجنوبي". وبالفعل خلال أغسطس الجاري سلمت البعثة المختلطة موقعها في "المالحة" لحكومة السودان وذلك في أقصى الشمال الشرقي للإقليم قرب الحدود مع ليبيا. كما جرى تسليم مواقع ليوناميد للحكومة السودانية في أم كدادة ومليط شمالي الفاشر عاصمة الولاية، فضلا عن تسليم مواقع أخرى في ولايتي شرق وغرب دارفور. وأكد قرين ان الزيارة تهدف كذلك الى التفاكر مع الجانب السوداني حول رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية، عن السودان بجانب تقييم الأوضاع الامنية والإنسانية بدارفور بوجه عام. وتابع "تأتي زيارتي لولاية شمال دارفور في ظل الحوار المستمر بين الولاياتالمتحدة والسودان، وفي وقت يعمل فيه الرئيس ترامب في ظروف حرجه حتى شهر أكتوبر لرفع العقوبات عن السودان". وأضاف "زيارتي للسودان أولا ولهذه المنطقة لم تكن فقط الوقوف على المساعدات التي تقدمها المعونة ولكن أيضا الإطلاع على أرض الواقع والوقوف على ما تحتاجه الولاية من خدمات". وأكد مدير المعونة في اللقاء مع الوالي انهم لن يتوقفوا عن دعم جهود السلام في السودان وقال "نحن من جانبنا نعمل علي المساعدات الإنسانية كما نأمل أن تكون هذه الزيارة للمضي قدما في تقدم على الأرض وفي كافة الاصعدة". وأبلغ المدير العام للمعونة مارك قرين (سودان تربيون) عقب الاجتماع اعتزامهم زيارة معسكر (زمزم) للنازحين للوقوف على قضايا النازحين والمساعدات التي يحتاجونها". وقدم والي ولاية شمال دارفور تنويراً للوفد حول الأوضاع الإنسانية والأمنية بالولاية بجانب خطة الولاية لتحسين مستوى الأمن والاستقرار الذي تحقق. وأكد السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى كل المناطق بالولاية، وقال "هناك بعض القضايا المتعلقة بالشأن الإنساني ووصول المساعدات لتلك المناطق أي منظمة تعمل على تقديم المساعدات الإنسانية لأي منطقة في شمال دارفور نسمح لها بالوصول". وأوضح الوالي خطة حكومته في عملية جمع السلاح ومعالجة افرازات الحرب وتحسين اوضاع النازحين و خطة العودة الطوعية الى جانب إجراء المصالحات بين المجموعات السكانية ورتق النسيج الاجتماعي. وقال الوالي في الاجتماع "تعيش الولاية في استقرار تام والوضع الأمني يوميا يزداد تحسنا ولا توجد حركات مسلحة.. نحن الآن نعيش مرحلة ما بعد الحرب ولدينا قضايا نعاني منها وتحتاج إلى معالجاتها بشكل نهائي منها قضايا النازحين ونعمل جاهدين لحلها".