الخرطوم 28 أغسطس 2017 عبر مركز "هودو"، عن قلقه إزاء حياة تاجر اعتقله أفراد من القوات المسلحة السودانية من قريته بجنوب كردفان قبل شهر بتهمة التبادل التجاري مع منسوبي الحركة الشعبية شمال. نازحين من جنوب كردفان امام مقر بعثة الاممالمتحدة في كادوقلي وتقاتل الحكومة السودانية، متمردي الحركة الشعبية شمال، بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ يونيو 2011. وأكدت نشرة صحفية لمركز هودو تلقتها "سودان تربيون"، الإثنين، أن 4 من أفراد الجيش الحكومي وصلوا يوم 29 يوليو الماضي إلى منزل التاجر محمد غبوش ياسين بمنطقة خور الدليب، 25 كلم جنوب غرب مدينة رشاد، واقتادوه إلى معسكر الجيش بالمنطقة. وقال المركز، المعني بمراقبة ورصد أوضاع حقوق الإنسان في السودان، إن "مكان احتجاز غبوش غير معلوم ويرجح تعرضه للتعذيب وسوء المعاملة"، موضحا أنه تعرض للضرب بالسياط لدى اعتقاله. وطالب الحكومة بالإفراج الفوري عن غبوش أو تقديمه لمحاكمة حال ثبوت ارتكابه جريمة يقرها القانون والكشف عن مكان وجوده والسماح لأسرته والمحامين بزيارته. ودعا المركز السلطات العسكرية لعدم تعرض غبوش للتعذيب وسوء المعاملة ومحاسبة أفراد الجيش الذين يرتكبون مثل هذه الانتهاكات. وأوضح أن أسرته تلقت وعدا بعد اعتقاله مباشرة من قائد معسكر الجيش في "خور الدليب" النقيب بابكر بالإفراج عنه فور التحقيق معه حول نشاط تجاري يمارسه مع منسوبي الحركة، لكنه عاد لاحقا وأنكر وجود معتقل باسم محمد غبوش. وبحسب "هودو" فإنه منذ اندلاع الحرب بجنوب كردفان في يونيو 2011 فإنها أصدرت عدة تقارير لحالات اختفاء معتقلين أنكرتهم السلطات بالرغم من ثبوت اعتقالها لهم. وأشار إلى إعتقال الاستخبارات العسكرية 3 أشخاص في تلودي بالتزامن مع اندلاع الحرب في يونيو 2011، لكن مكانهم ظل مجهولا حتى الآن، إلى جانب 3 آخرين، بينهم سيدتان، في الليري معتقلين منذ أكتوبر 2012.