الخرطوم 13 سبتمبر 2017 بدأت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ترتيبات مع الحكومة السودانية للعمل في ولاية جنوب كردفان بعد توقف سنوات، كما ترتب اللجنة للعمل كذلك في جبل مرة بدارفور. يقدم الصليب الأحمر خدماته في مناطق واسعة من السودان وكانت الحكومة السودانية علقت في 2014 نشاط المنظمة الدولية بالبلاد، بعد ملاحظات أبدتها لجنة الشؤون الإنسانية بشأن بعض "القضايا التقنية" ضمن خطة عمل اللجنة بالسودان. ولاحقاً سمحت الحكومة للجنة الدولية باستئناف عملها ونشاطها في السودان، بعد تجديد اتفاقية المقر ، لكن نشاط اللجنة الدولية كان محصورا في مجالات أخرى بعيدا عن المساعدات الإنسانية المباشرة، وذلك بسبب خلاف مع الحكومة السودانية حول آليات التنفيذ. وقال المتحدث الرسمي باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، عادل شريف ل(سودان تربيون) انهم شرعوا حاليا في المرحلة الأولية لأجل العمل في كل من جنوب كردفان وجبل مرة باستكشاف الوضع والتعرف على الاحتياجات في تلك المناطق، مشيرا الى ان اللجنة الدولية تتجه لتوسيع أنشطتها الميدانية خلال المرحلة المقبلة. ووصل الاربعاء إلى كادقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان وفد الصليب الأحمر الدولي وعقد لقاءاً مع الوالي ، عيسى آدم أبكر، لبحث عودة المنظمة للولاية. وقال رئيس الوفد، فيرتراند بيرن، نائب رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالسودان، في تصريحات صحفية عقب لقاء الوالي، إن الوفد جاء للترتيب لعودة عمل ونشاط المنظمة بالولاية. واضاف أن تلك الخطوة تجئ "بعد توقف امتد لسنوات تم السماح بمعاودة العمل وتقييم الأوضاع الإنسانية والاحتياجات الحقيقية والضرورية للعائدين والنازحين واللاجئين والجلوس والتنسيق مع الشركاء (الهلال الأحمر السوداني) والوزارات المعنية لتوفير المعلومات المطلوبة". وأكد أن اللجنة ستعود للعمل في جنوب كردفان من خلال التخطيط وتصميم مشروعات تملأ آثار الفراغ الذي خلفته الحرب وتلبي إحتياجات وطموحات المجتمعات المحلية المستهدفة. من جهته دعا والي ولاية جنوب كردفان، وفد الصليب الأحمر الدولي، إلى العودة القوية والجدية في مشروعاته ولعب دور أكبر تجاه العائدين الفارين من مناطق النزاع بأطراف مدن الولاية، والنازحين الراغبين في العودة للولاية، واللاجئين من دولة جنوب السودان البالغ عددهم أكثر من ستين ألف مواطن. وطالب الوالي وفد اللجنة بضرورة التنسيق المحكم مع مفوضية العون الإنساني ووزارات الرعاية، والصحة والتربية، بغرض التعرف على الاحتياجات العاجلة والضرورية للمشروعات الخدمية والتنموية والإنسانية، مؤكدا حاجة الولاية لمنظمات تدعم جهود الولاية الرامية للسلام والاستقرار والتنمية.