كمبالا 15 سبتمبر 2017 طالب دبلوماسي أميركي رفيع المستوى حكومات الدول الأفريقية بالضغط على السياسيين في جنوب السودان لإنهاء الحرب الأهلية التي تنزلق فيها الدولة الوليدة الآن. أطفال يتجولون في معسكر للنازحين بقاعدة ل (يونيمس) في جوبا بتاريخ 9 يناير 2014 (AFP) ونقلت وكالة رويترز عن وكيل الشؤون السياسية في وزارة الخارجية الأميركية توم شانون قوله أثناء منتدى الشراكة الأميركية الأفريقية في معهد السلام الأميركي، الخميس، "نعتقد أن هناك عدد من زملائنا الأفارقة من وجهة نظرنا يتصرفون بطريقة غير مسؤولة تماما". واندلع النزاع في جنوب السودان في ديسمبر 2013 بعد الخلافات السياسية داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان، وأدت الحرب الأهلية إلى تشريد أكثر من مليوني شخص. ووصف الدبلوماسي الأميركي قادة جنوب السودان بأنهم "غير متسامحين" مشددا أن الدول الأفريقية بحاجة الى العمل من أجل وضع حد للحرب التي أسفرت عن مصرع عشرات الآلاف من الأشخاص، وزاد "أن هذا صراع من صنع الانسان ذو أبعاد مروعة وهو حول القادة السياسيين الذين يتحدون بعضهم البعض بالقوة على حساب مواطنيهم". وفي الأسبوع الماضي فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات وحظرا على السفر يتضمن تجميد الأصول ضد نائب رئيس الدفاع ووزير الإعلام ورئيس أركان الجيش السابق. وقالت واشنطن إن العقوبات فرضت على مسئولي الحكومة والجنرال السابق على أدوارهم المزعومة في زعزعة استقرار البلاد و"إثراء" أنفسهم من خلال الفساد. وخلال الاجتماع المشترك لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا في 8 سبتمبر أكد الدبلوماسيون الأميركيون مرة أخرى على ضرورة فرض حظر على توريد الأسلحة إلى جنوب السودان. وتتهم واشنطنجوبا بعدم تنفيذ اتفاق السلام الموقع في أغسطس 2015. ولعبت الولاياتالمتحدة دورا رئيسيا في المساعدة على التوصل إلى اتفاقية السلام الشامل التي وقعت 2005 وأرست الأساس لانفصال جنوب السودان عن السودان 2011. وفي الوقت الراهن تظل الحكومة الأميركية الجهة المانحة الدولية الرائدة في جنوب السودان وتقدم مساعدات إنسانية كبيرة لمئات الآلاف من مواطني جنوب السودان النازحين أو المتضررين بشكل آخر منذ بداية الأزمة في ديسمبر 2013.