الخرطوم 22 سبتمبر 2017 طلب زعماء قبائل، الجمعة، من الرئيس السوداني عمر البشير الترشح لدورة رئاسية ثالثة من أجل المحافظة على السلام والاستقرار وتحقيق التنمية. الرئيس عمر البشير يهلل خلال زيارة لنيالا عاصمة جنوب دارفور في ديسمبر 2010 (رويترز) وتعزز هذه المطالب تحليلات ذهبت يوم الخميس في اتجاه أن البشير الذي يقوم بجولة في إقليم دارفور حاليا سعى لتدشين حملة انتخابية مبكرة استعدادا لانتخابات 2020. وقال البشير لدى مخاطبته حشدا بمدينة قريضة بولاية جنوب دارفور، الخميس، إن الخيارات مفتوحة أمام الناخبين في انتخابات 2020 لانتخاب من يمثلونهم، وأكد التزام حكومته بوعودها التي قطعها في انتخابات 2015 بشأن بمشروعات التنمية والخدمات. وطالب زعماء الفور والداجو في اللقاء الجماهيري بمنطقة شطاية بولاية جنوب دارفور بترشيح الرئيس البشير لدورة رئاسية جديدة، معللين ذلك بالمحافظة على السلام والاستقرار وتحقيق التنمية. وأكد الشرتاي عمر آدم أحمد "قدولي"، الذي تحدث إنابة عن زعماء المنطقة أن "البشير لا يزال قادراً على العطاء وأن جولته في ولايتي غرب وجنوب دارفور أظهرت الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها باعتباره صمام الأمان والاستقرار الذي تنعم به دارفور". وأضاف أن المواطنين بعد تحقيق السلام في دارفور ينتظرون من الرئيس تحقيق وعده بالتنمية، وكلهم ثقة بأن البشير سيوفي بوعده في تحقيق التنمية. يشار إلى أن ترشح البشير لدورة رئاسية ثالثة يحتاج إلى تعديلات دستورية حيث أنه سبق وأن ترشح في انتخابات 2010 و2015. ووصل الرجل الذي يحكم البلاد منذ 28 عاما، إلى الحكم عن طريق إنقلاب عسكري في يونيو 1989. وعبر الرئيس أخيرا عن عدم رغبته في الترشح للرئاسة في انتخابات 2020، لكن ذات الوعود سبق وأطلقها قبل انتخابات 2015. ودعا الرئيس البشير، لدى مخاطبته حشدا بمحلية شطاية بولاية جنوب دارفور، الدارفوريين إلى توحيد الصفوف والتصالح والتعاون في تحقيق السلام وبسط الأمن والاستقرار. وأشار إلى دعم الدولة ومباركتها للنموذج الذي قدمه أهل المنطقة في التعايش والتصالح، وجدد استمرار عملية جمع السلاح وحصره في يد القوات المسلحة، قائلا "إن حيازة السلاح جريمة يعاقب عليها القانون". وأكد عزم الحكومة على عودة النازحين وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية والمياه والكهرباء إلى جانب الاهتمام بحل قضايا الشباب والمرأة خاصة فيما يلي الأمومة والطفولة وتوفير الرعاية الصحية الأولية والتعليم الأساسي. من جهته عبر والي ولاية جنوب دارفور آدم الفكي عن "سعادة" جماهير الولاية بزيارة الرئيس، مبشرا المواطنين بتنفيذ حكومته لعدد من مشروعات التنمية والخدمات بعد استتباب الأمن والاستقرار الذي تشهده الولاية.