الخرطوم 23 أكتوبر 2017 اتهمت المندوبة الأميركية لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي، رئيس دولة جنوب السودان، سلفا كير ب"تجاهل معاناة شعبه". رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلت بها هايلي بمقر الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، يوم الاثنين. وقالت إنها التقت رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين، وبحثت معه الأوضاع في جنوب السودان والجهود التي تبذلها الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيقاد" لحل الأزمة، وأضافت أن الولاياتالمتحدة تدعم عملية إحياء السلام في جنوب السودان. وأكدت استمرار "الضغوط" من قبل واشنطن وشركائها في الاتحاد الأفريقي و"إيقاد" على جوبا "لإنهاء الوضع القائم الذي يعاني فيه شعب جنوب السودان من العنف والقتل والمجاعة". وشددت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأممالمتحدة، على أن بلادها لن تسمح باستمرار هذه المعاناة في ظل ما أسمته تجاهل الرئيس سلفا كير وحكومته للأوضاع في البلاد. وتعاني دولة الجنوب، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، من حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة. وخلّفت الحرب حوالي عشرة آلاف قتيل، وشردت مئات الآلاف من المدنيين، ولم يفلح اتفاق سلام أبرم في أغسطس 2015، في إنهائها. وتقود "إيقاد" مبادرة لإحياء اتفاقية السلام، الموقعة بين الحكومة والمعارضة المسلحة بقيادة المعارض، ريك مشار. ولفتت هايلي إلى "أن زيارتها للاتحاد الأفريقي بهدف تعزيز الشراكة معه لمواجهة التحديات التي تحدق بالقارة الأفريقية". وقالت إن جولتها الإقليمة التي تشمل إثيوبيا وجنوب السودان والكونغو الديمقراطية "تأتي في إطار اهتمام الولاياتالمتحدة بالسلام والأمن في هذه البلدان". ووصلت هايلي إلى إثيوبيا يوم الاثنين، في زيارة تستغرق يومين ضمن جولة إقليمية تشمل جنوب السودان وجمهورية الكونغو.