جوبا 24 أكتوبر 2017 كشفت حكومة جنوب السودان النقاب عن استراتيجيات جديدة لإنهاء الصراع المسلح واستعادة السلام والاستقرار في البلاد التي تنزلق في حرب أهلية منذ 2013. سلفا كير ومشار في مؤتمر صحفي بجوبا عقب اطلاق النار قرب قصر الرئاسة الجمعة 8 يوليو 2016 (وكالات) وقال المستشار الرئاسي للشؤون الأمنية في حكومة جوبا توت كيو جاتلواك إن هناك ثلاث استراتيجيات منفصلة لإنهاء الحرب، وزاد "أن الحكومة ملتزمة بإنهاء هذا الوضع الناجم عن الحرب، وقد أجرى الجنرال سالفا كير ميارديت مشاورات معنا في الرئاسة والتي بدأها مع نائب الرئيس الاول ونائب الرئيس، ثم المستشارين وبعد ذلك مع وزراء الحكومة الانتقالية". ولفت جاتلواك في تصريحات ل (سودان تربيون) الاثنين إلى أن هذه الاستراتيجيات الجديدة ستقيم أيضا كيفية تنفيذ مبادرات سلام منفصلة اتخذتها الحكومة والقادة الاقليميون باعتبارها افضل طريقة لانهاء الحرب فى الدولة الوليدة. وتابع "إن الهدف من هذه المشاورات هو تقييم المبادرات الثلاث المنفصلة وهي محاولة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني لجمع كل فصائل الحركة الشعبية لتحرير السودان لتنفيذ اتفاق أروشا، ومبادرة منتدى التنشيط الذي تنظمه الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) ومبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس نفسه". ونوه المسؤول الحكومي إلى أن الرئيس قرر إعادة هيكلة لجنة الحوار الوطني ليثبت التزام الحكومة ويعطي اللجنة الحرية الكاملة لإجراء العملية، لافتا إلى سفر اللجنة إلى جنوب أفريقيا للقاء زعيم المعارضة رياك مشار وتوجه اللجنة كذلك الى الخرطوم للقاء لام أكول وبيتر قاديت وغيرهما، وزاد "كما ذهبت اللجنة إلى نيروبي للقاء المحتجزين السياسيين السابقين والى أديس أبابا للقاء توماس سيريلو. هذه مؤشرات على التزام الحكومة بإنهاء الحرب بلا شروط". وقال مساعد الرئيس إن قبول الحكومة للمشاركة في إعادة هيكلة إعمار اتفاق السلام بدون شروط وقبول المشاركة في عملية التنشيط واعلان وقف الاعمال العدائية والتفاوض مع الجماعات المسلحة اظهر التزام الحكومة بتنفيذ السلام، "لقد اتخذت الحكومة والقيادة أربعة قرارات مهمة، الأول هو قبول إعادة تنشيط اتفاق السلام، وقبول المشاركة في عملية التنشيط، واعلان وقف الاعمال العدائية، وقبول مشاركة جميع الجماعات المعارضة المسلحة في عملية التنشيط". ويأتي الكشف عن هذه الاستراتيجيات لانهاء الحرب قبل أيام من الزيارة المتوقعة للممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي. ومن المتوقع ان تجري هايلي، التي من المقرر ان تزور البلاد يوم الاربعاء، مناقشات مع كبار المسؤولين الحكوميين ومن بينهم الرئيس ونائبيه. وأدى الصراع في جنوب السودان إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من مليوني شخص.