الخرطوم 30 أكتوبر 2017 نفت مصادر للمعارضة الجنوب سودانية وضع الخرطوم لقيادي يتبع للحركة الشعبية بقيادة ريك مشار، قيد الإقامة الجبرية بالعاصمة السودانية، مؤكدة أن الرجل لا يمارس أي عمل عسكري ضد جوبا. رياك مشار يتحدث لزواره في مقر اقامته بالخرطوم (صورة من الحركة الشعبية المعارضة) وبحسب تقارير فإن الحكومة السودانية صادرت جواز سفر الجنرال سايمون غاتويك دوال ووضعته قيد الإقامة الجبرية بسبب رفضه الالتزام بوقف إطلاق النار الذي دعت إليه هيئة (إيقاد) والمجتمع الدولي. وقالت مصادر المعارضة الجنوبيةبالخرطوم ل (سودان تربيون) إن "الجنرال سايمون بالفعل موجود في الخرطوم لكن المعلومات عن وضعه قيد الإقامة الجبرية كاذبة". وأكدت أن سايمون يتبع للحركة الشعبية بقيادة ريك مشار، ودخل الخرطوم مع مشار العام الماضي، موضحة أنه لا يمارس أي عمل عسكري ضد جنوب السودان. ومنذ منتصف ديسمبر 2013 قاد مشار تمردا ضد حكومة جوبا وعلى إثر ذلك قتل الآلاف من المواطنين وشرد الملايين في أسوأ أعمال عنف تشهدها الدولة الوليدة منذ انفصالها عن السودان في العام 2011. من جانبه أدان الأمين العام للهيئة القومية لدعم السلام في جنوب السودان استيفن لوال نقور أي انتهاك لوقف اطلاق النار الذي تبنته "إيقاد" في اطار عملية تنشيط عملية السلام، سواءً من الحكومة أو المعارضة. وأبلغ لوال "سودان تربيون" أن المصفوفة الأمنية في اتفاق التعاون بين الخرطوموجوبا تمنع دعم أو إيواء أي متمردين من كلا البلدين. وزاد "لا أعتقد أن الخرطوم تستضيف أي مجموعات عسكرية من جنوب السودان". وطبقا للتقارير فإن "إيقاد" عند طلابها من الجنرال سايمون غاتويك دوال أن يأمر قواته في منطقة "أكوبو" بوقف الهجوم على القوات الحكومية في منطقة "وات" رد الجنرال سيمون بشكل سلبي. وطالب منتدى التنشيط رفيع المستوى والمجتمع الدولي جميع الأطراف المتحاربة في جنوب السودان أن تحترم وقف إطلاق النار ووقف الأعمال القتالية. إلا أن الجنرال سيمون رفض الانصياع لمطلب المجتمع الدولي، وعليه طالبت "إيقاد" السلطات السودانية اعتقال الجنرال سيمون ووضعه قيد الإقامة الجبرية. وصادرت الحكومة السودانية الأحد جواز سفره ووضعته قيد الإقامة الجبرية لعدم الاستماع إلى مطالب المجتمع الدولي. وسيتوقف إطلاق سراحه على قرار "إيقاد" والمجتمع الدولي. وأبدت "إيقاد" جديتها في وقف الأعمال العدائية في جنوب السودان، وأكد رغبة المجتمع الدولي في رؤية السلام يتحقق في جنوب السودان. وقالت "يجب على جميع الأطراف المنخرطة في صراع جنوب السودان أن تدرك أن هنالك عواقب وخيمة على الصعيد الدولي ضد الذين ينتهكون وقف إطلاق النار ووقف الأعمال القتالية".