نيالا 2 نوفمبر2017 حاصرت القوات العسكرية بولاية جنوب دارفور، الخميس، ثلاثة مربعات بمعسكر (كلما) للنازحين 16كلم شرق مدينة نيالا عاصمة الولاية لفترة قصيرة، استعرضت خلالها جاهزيتها لمداهمة المعسكر تنفيذا لحملة التفتيش القسري لنزع السلاح. والي جنوب دارفور وقادة الأجهزة الأمنية يطلقون حملة التفتيش القسري عن السلاح وتقول حكومة الولاية، إن المخيم المكتظ يأوي مسلحين أطلقوا النار على قوات عسكرية أثناء زيارة الرئيس عمر البشير في سبتمبر الماضي. وقال والي جنوب دارفور ادم الفكي لدي مخاطبته تدشين حملة جمع السلاح القسري الخميس بساحة المولد النبوي بوسط نيالا، ‘إن الولاية جاهزة لانطلاقة الحملة القسرية لجمع السلاح في غضون الايام القادمة، مشيرا الي اجراءات صارمة ستتخذ في مواجهة مخالفي القانون. ووجه الفكي الاجهزة الامنية بالقبض على اي شخص يقوم بتحريض المواطنين على عدم الاستجابة لحملة جمع السلاح. وكشف الوالي عن جمع أكثر من 10الف قطعة سلاح من المواطنين في مرحلة الجمع الطوعي. ومن جانبه قال نائب رئيس هيئة النازحين واللاجئين ادم عبد الله ل (سودان تربيون) الخميس، ان أكثر من 140 من سيارات الدفع الرباعي محملة بالأسلحة والجنود بجانب المدرعات والدبابات حاصرت ثلاثة مربعات، في المحيط الجنوبي لمعسكر (كلما) لكنها غادرت بعد ربع ساعة. واضاف ادم ان محاصرة المعسكر بعشرات السيارات المدججة بالأسلحة والجنود سبب الخوف والذعر والهلع وسط النازحين. واتهم ادم حكومة جنوب دارفور بمحاولة الانتقام من القيادة الاهلية للنازحين داخل المعسكر للقبض عليهم وتصفيتهم بسبب اعتراض النازحين على زيارة البشير الي المعسكر في سبتمبر الماضي حيث اجبر النازحون حكومة الولاية على تغيير مكان استقبال الرئيس خارج المعسكر، ونقله الى محلية "بليل" القريبة من المخيم. وسبق ان صرح والي جنوب دارفور ادم الفكي بضرورة تفتيش معسكر (كلما) للقبض على مسلحين أطلقوا النار على القوات النظامية مما ادى الي قتل 3واصابة 6 اخرين من النازحين. واكد نائب رئيس هيئة النازحين واللاجئين عدم وجود اي مسلح داخل المعسكر، واعتبر حديث الحكومة المحلية ليس سوى ذريعة لمواصلة ارتكاب المزيد من جرائم الإبادة الجماعية والعمل على تفريغ المخيم بعد ان فشلت برنامج العودة الطوعية في اقناع النازحين بالعودة.