نيالا15يوليو2017 – أعلن والي جنوب دارفور ، التوصل لإتفاق مع عدد من شيوخ مخيم (كلما) للنازحين،يقضي بترحيل المتضررين من السيول الى منطقة جرى تخطيطها حديثا، لكن مسؤول بهيئة النازحين في المخيم ،شدد على رفضهم للخطوة والتمسك بالعودة الى مناطقهم الأصلية بعد توفر الأمن. أطفال يلهون في مخيم (كلما) للنازحين بنيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور صورة ل (سودان تربيون) وأكد الوالي آدم الفكي التزامه بتنفيذ اتفاق توصل اليه خلال يونيو الماضي، مع 50 من شيوخ المخيم الأكبر في جنوب دارفور، والخاص بالانتقال الى الموقع السكني الجديد ،بدلا من المنطقة التي غمرتها السيول مؤخرا، وأكد رصد مبالغ مالية لانشاء المدارس ومحطات المياه لدعم الاستقرار بالموقع الجديد بعد ان دعا المنظمات الانسانية الي المساعدة في توفير الخدمات. وكانت لجنة انسانية مشتركة من مسؤولي الولاية والأمم المتحدة قد قررت ترحيل المتضررين من السيول والبالغ عددهم 9000 شخص إلى مناطق مرتفعة في محلية بليل القريبة من المعسكر بعد تفقد احوالهم في زيارة قامت بها في 22 يونيو الماضي غير أن نائب رئيس هيئة النازحين واللاجئين بمخيم (كلما) آدم عبدالله، أكد ل( سودان تربيون) السبت، إنهم غير معنيين باي اتفاق تم مع حكومة ولاية جنوب دارفور لنقل متضرري السيول والفيضانات من المعسكر، الي مخطط سكني جديد بمحلية (بليل). ويقع مخيم (كلما) الموسوم بأنه الأكثر اكتظاظا على بعد 18كلم جنوب شرق نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. وقال مسؤول النازحين إن الإتفاق الذي تحدث عنه الوالي ، تم مع بعض شيوخ النازحين التابعين لمحلية (بليل) التي يقع معسكر كلما في حدودها الجغرافية وانهم لا يمثلون الا 6%فقط من سكان المخيم. واوضح آدم أن 90%من نازحي المعسكر من محليات "شطاية كاس والسلام" بجنوب دارفور. وأشار الى ان النازحين احرص من الحكومة على العودة الطوعية الي ديارهم، الا انهم لم يقرروا الرجوع لأن " الأسباب التي ادت لفرارهم الي المخيمات ما زالت قائمة"- في إشارة الى انعدام الأمن. وابان عبدالله ان أمامهم خياران فقط لا ثالث لهم، اما العودة إلى مناطقهم بما يضمن كرامتهم او البقاء والانتظار مجبرين ومكرهين في المعسكرات مضيفا ان تسكينهم في غير مناطقهم الأصلية امر غير وارد البتة .