اتهم مراقبو الأممالمتحدة حكومة جنوب السودان بمنع المساعدات الإنسانية من الوصول إلى المدنيين في المناطق المتضررة من الحرب في منطقة غرب بحر الغزال. نساء يجمعن المساعدات بعد اسقاطها جوا في جنوب السودان في 25 يوليو 2014 ..صورة ل(سودان تربيون) وقال تقرير قدمه مراقبو الاممالمتحدة إلى لجنة عقوبات جنوب السودان في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الجمعة "لقد منعت حكومة جنوب السودان خلال العام 2017 وبصورة متعمدة وصول المساعدات الغذائية المنقذة للحياة إلى بعض المواطنين ". ولفت التقرير الذي كشفته رويترز الجمعة ان "هذه الاجراءات تصل الى حد استخدام الغذاء كسلاح في الحرب بقصد إلحاق المعاناة بالمدنيين الذين تعتبرهم الحكومة معارضين لأجندتها ". ويستشهد المراقبون الدوليون بمنطقة بغاري الكبرى باعتبارها إحدى المناطق التي تعرضت لمنع وصول المساعدات الإنسانية بصورة منهجية من جانب الحكومة على الرغم من الظروف الإنسانية الكارثية التي تشهدها. وفي أغسطس خففت الحكومة القيود مما سمح لمنظمات الإغاثة بتوزيع المساعدات الغذائية والمنقذة للحياة لأكثر من 12.000 شخص في باغاري الكبرى. وقال مراقبو الاممالمتحدة انه تم نهب واحراق القرى وتدمير المحاصيل . ويورد التقرير ان أكثر من 164 طفلا وكبار السن لقوا حتفهم بسبب الجوع والمرض بين يناير وسبتمبر 2017. وأشارت تقارير مختلفة منذ العام الماضي إلى أن حكومة جنوب السودان تمنع عمال الإغاثة من الوصول إلى المدنيين في مناطق مختلفة. وفى اغسطس الماضي قال رئيس بعثة الاممالمتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان (يونميس) ديفيد شيرر ان الدولة الواقعة في شرق افريقيا هي أصعب مكان للعاملين في المجال الإنساني بالعالم. وبعد زيارة إلى واو في سبتمبر 2017 حث رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية مارك غرين الرئيس سلفا كير السماح بدخول المساعدات الإنسانية للمدنيين مشيرا إلى أن الجيش الحكومي والقوات المتحالفة تعرقل وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في المناطق المتضررة من الحرب. وقتل حوالي 15 عاملا في مجال المساعدات هذا العام حتى وصل عدد العاملين فى المجال الإنساني الذين قتلوا خلال النزاع المستمر منذ اربعة اعوام الى 85 شخصا وحيث لا تزال المساعدات الانسانية تتعرض الى النهب من قبل مختلف الجماعات المسلحة في مناطق مختلفة من البلاد. وذكر مراقبو الاممالمتحدة ان جيش جنوب السودان خلال الحملة العسكرية التي جرت عامي 2016 و2017 في بلدة واو والمناطق المحيطة استهدف المدنيين على اساس عرقي وشرد أكثر من 100 ألف شخص.