وقف وفد مشترك من الحكومة السودانية والسفراء والمانحين الدوليين الأحد، على أوضاع اللاجئين من دولة جنوب السودان في معسكرات اللجوء بولاية النيل الأبيض السودانية. أطفال من جنوب السودان يلعبون في معسكر العلقايا في ولاية النيل الابيض، السودان.. صورة من (مفوضية اللاجئين ) وشملت الزيارة معسكرات (دبة بوسن) و(العلقاية) و(جودة) حيث تفقدوا فيها مشروعات التنمية والاستقرار التي تنفذها مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج، بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي. وبحسب تقديرات الأممالمتحدة فإن السودان يستضيف ما يربو على 450 ألف لاجئ من دولة جنوب السودان، بينما تقول الحكومة السودانية إن العدد لا يقل عن المليون وثلاثمائة ألف لاجئ. وتعهد السفير البريطاني لدى الخرطوم مايكل أرون، في تصريحات صحفية، بدعم بلاده لمشروعات التنمية للاجئين والمجتمعات المستضيفة بولاية النيل الأبيض. وأثنى آرون على المساعي التي تبذلها حكومة السودان لإحلال السلام في دولة جنوب السودان وإيقاف الحرب. وقال " نريد السلام في دولة الجنوب، وأن يعود اللاجئون في السودان لدولتهم". من جهته أشاد نائب السفير الإسباني بالترابط الاجتماعي بين اللاجئين والمجتمع السوداني، وأشار الى تقديمهم الدعم للخدمات والمشروعات الزراعية التي يعمل فيها اللاجئين، وأكد أن الدعم سيتواصل خلال الفترة المقبلة. وقال المدير القُطري لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، إن تلك المشروعات تم دعمها من حكومتي اليابان وإسبانيا، موضحا إن الأعوام القادمة ستشهد دخول مزيد من المانحين والشركاء وبريطانيا على وجه التحديد. وأفاد وزير التعاون الدولي السوداني سليمان إدريس، أن المجتمعات المستضيفة للاجئين قدمت نموذجا متفرداً لكل العالم في المجال الإنساني والتعايش الاجتماعي لإيواء ومساعدة اللاجئين الجنوبيين. وقال إن أولويات وزارته تتمثل في التركيز على مشروعات التنمية وخدمات الصحة والتعليم ومياه الشرب، وأن ولاية النيل الأبيض ستجد دعماً خاصاً لاستضافة أعداد كبيرة من اللاجئين.