الخرطوم 8 مارس2017 دشنت أحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني في السودان، الأربعاء، هيئة إغاثية تحت مسمى الهيئة الشعبية لإغاثة أبناء جنوب السودان. أطفال من جنوب السودان يلعبون في معسكر العلقايا في ولاية النيل الابيض، السودان.. صورة من (مفوضية اللاجئين ) وأعلنت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين الأثنين أن ما يقدر بحوالي 1.5 مليون لاجئ فروا من القتال والمجاعة في جنوب السودان للدول المجاورة. وأوضح رئيس الهيئة إبراهيم طه أيوب في مؤتمر صحفي بالخرطوم، أن الهيئة تعمل على تقديم الدعم والعون الانساني للاجئين من جنوب السودان الذين وصولوا إلى السودان". وأشار أيوب إلى أن الأوضاع الإنسانية متفاقمة في الحدود بين البلدين ومعسكرات استقبال اللاجئين، مضيفا "ارسلنا عون طبي للذين وصلوا أطراف العاصمة". وأعلن عن اطلاق نداء المسؤولية للفت انتباه المجتمع المحلي والدولي لمعاونة اللاجئين الجنوبيين، مشيرا إلى تنسيق الهيئة مع حكومة البلدين لتسهيل عملية الإغاثة. وقال أيوب "سنجري اتصالات بين طرفي النزاع في دولة جنوب السودان للمساهمة في فتح مسارات لتقديم العون". ولفت إلى قيام الهيئة بالاتصال بوزرة التربية والتعليم في السودان لمحاولة إلحاق طلاب دولة الجنوب الذين درسوا المنهج السوداني في دولتهم ليتمكنوا من الجلوس لامتحانات الثانوية في آواخر مارس الحالي. وأكد عضو الهيئة إبراهيم الأمين أن التقديرات تشير إلى تأثر أعداد كبيرة من مواطني دول الجنوب بالمجاعة، موضحا أن الوضع حرج خاصة إن غالبية الواصلين يعانون من أمراض ومصابون بالملاريا. وأشار الأمين إلى أن احصائيات الهيئة تؤكد أن 25% من نسبة الوفيات في دولة جنوب السودان أسبابها مرض الملاريا. ويستضيف السودان حاليا 330.000 من لاجئي جنوب السودان الذين فروا من نيران الحرب المشتعلة بين القوات الحكومية وحركة التمرد التي يقودها نائب الرئيس السابق رياك مشار منتصف ديسمبر 2013 . وأعلنت وكالات الأممالمتحدة الإنسانية في 20 فبراير الماضي عن أن المجاعة التي تؤثر على حوالي 100,000 شخص في أجزاء من ولاية الوحدة.