جوبا 13 نوفمبر 2017 كشفت زعامات أهلية وقادة كنائس شاركوا في مفاوضات لإنهاء الأزمة بين الحكومة ورئيس أركان الجيش السابق الجنرال بول مالونق أن الأخير بات حرا وبامكانه المغادرة لأي مكان، كما تم سحب القوات التي كانت منتشرة حول منزله. سلفا كير وبجانبه قائد الجيش السابق مالونق في احتفالات الاستقلال بجوبا خلال العام 2015 (AP) وقال زعيم القيادات التقليدية دينق ماتشام في تصريحات ل (سودان تربيون) الأحد "إن الجنرال مالونق يتمتع الان بحرية التحرك والعيش فى أي مكان بالبلاد...المناقشات التي أجريناها مع الرئيس كانت مشجعة. إنه رجل سلام ويريد معالجة الوضع سلميا. وقد تم الآن حل مسألة الجنرال بول مالونق وسوف يختار إلى أين يذهب. وقد تم سحب القوات المنتشرة حول منزله كجزء من تنفيذ نتائج الاجتماع وبناء الثقة " واكد الزعيم التقليدي ان الرئيس اعطى ضمانا شخصيا بسلامة مالونق. وأعلنت حكومة جنوب السودان الأحد أنها سحبت جنودا مسلحين تم نشرهم لحراسة منزل رئيس أركان الجيش السابق الجنرال بول مالونق. وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان لول كوانق إن القرار جاء عقب الحل السلمي لسوء التفاهم بين الحكومة ومالونق. وتابع "إن ناقلات الجنود المدرعة وقوات الأمن التى تم نشرها في البداية حول مقر الجنرال مالونق قد تم سحبها.. الانسحاب جاء بعد أن قبل الجنرال مالونق الأمر الرئاسي بتخفيض حراسه الشخصيين". ونفت الحكومة في وقت سابق تقارير تفيد بأن رئيس أركان الجيش السابق قد أطلق سراحه من الاقامة الجبرية. ولفت المتحدث باسم الجيش إلى أن قرار سحب قوات الأمن من منزل مالونق اتخذ بعد أن أظهرت مراجعة أمنية أن الأخير لم يمثل تهديدات أمنية للحكومة بشكل خاص وللسكان بشكل عام، منوها إلى أن الحكومة ستصدر بيانا رسميا الإثنين حول الحل السلمي لسوء التفاهم مع رئيس الجيش السابق. وفي الأسبوع الماضي فشلت محاولات القوات الحكومية لنزع سلاح حرس مالونق ما أدى الى تمرد بعض القوات الموالية له. وحذر مالونق من احتمال إراقة الدماء إذا ما أصرت الحكومة على نزع سلاح واعتقال حراسه. وأعربت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان في وقت سابق عن استعدادها للمساعدة في حل الأزمة بين الحكومة ورئيس أركان الجيش السابق.