زالنجي 16 نوفمبر 2017 نفذت لجنة مشتركة بين الأجهزة الأمنية بزالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور وقوات شرطة "يوناميد" وشيوخ للنازحين ومنظمات إنسانية حملة تفتيش واسعة، الخميس، بمعسكر الحميدية المتاخم لمدينة زالنجي. صورة جوية قبل الحريق لمعسكر (سلك) للنازحين بكورما في شمال دارفور (سودان تربيون) وقال منسق النازحين بوسط دارفور عبد الله عيسى ل "سودان تربيون" إن حكومة الولاية نسقت مع قيادات النازحين وقوات بعثة حفظ السلام "يوناميد" والمنظمات الانسانية العاملة وكونت لجنة مشتركة أجرت حملة تفتيش داخل معسكر الحميدية بهدف الضبط أي أسلحة أو مسلحين. وأكد أن "اللجنة المشتركة وصلت إلى قناعة تامة بعدم وجود أسلحة أو مسلحين وسط النازحين". وأشار عيسى الى أن قوات من الشرطة والجيش نفذت حملة التفتيش بالتنسيق معهم بدون مشاركة أي قوات أخرى، وزاد "إجراءات التفتيش وشكلها وجدت قبولا وتجاوبا كبيرين من النازحين حيث تمت فيها تطبيق ضوابط التفتيش المنصوص عليها في قانون الإجراءات الجنائية بشكل سليم". وشدد على خلو معسكرات النازحين من الأسلحة النارية، كبيرها وصغيرها، موضحا أن "الحياة داخل المخيمات آمنة أكثر حتى من الخرطوم.. فقط النازحون يعيشون ظروفا معيشية سيئة لكنهم مجبرين عليها حفاظا على أرواحهم حال مغادرتهم الى قراهم حاليا". ودعا منسق النازحين بولاية وسط دارفور المنظمات الحقوقية وتنظيمات المجتمع المدني الى ضرورة الوقوف معهم لتجاوز المرحلة المقبلة. وأطلقت الحكومة السودانية حملة منذ أغسطس الماضي لجمع السلاح من القبائل والمواطنين بدارفور ووجهت الأجهزة الأمنية بإجراء عمليات تفتيش واسعة تطال معسكرات النزوح، وهو ما يرفضه النازحون الذين يعتبرون الحملة مجرد مخطط لتفريغ المعسكرات من النازحين.