دعا رئيس اللجنة المشتركة لرصد وتقييم سلام جنوب السودان فيستوس موغاي الإثنين الى تبني رسالة "موحدة" و "صوت واحد" لأنهاء الصراع في الدولة الوليدة. رئيس اللجنة المشتركة لرصد وتقييم سلام جنوب السودان فيستوس موغاي في صورة تعود ليناير 2016 (يونميس) وخلال مخاطبته لجلسة عامة عقدت في جوبا الإثنين طالب موجاي الاحزاب في الحكومة الائتلافية باتباع نهج موحد من أجل تعزيز جهود تنشيط عملية السلام في البلاد لإنهاء الصراع. وزاد "نحن بحاجة إلى أن يتبنى الإقليم منهجا واحد بشأن عملية إعادة تنشيط السلام، يجب على رؤساء دول الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد) على نحو جماعي وقيادة جنوب السودان إعادة التفكير في المسار الحالي للبلاد والخطوات الضرورية التي يجب اتخاذها لاستعادة السلام الشامل " وكشف رئيس بوتسوانا السابق عن خطة من خمس نقاط لإنهاء إذا قبلتها ونفذتها الاحزاب دون تردد، موضحا أن العملية السياسية الشاملة التي تشارك فيها جميع الأطراف ووقف جميع الأعمال القتالية وإعادة وقف إطلاق النار بصورة دائمة من جميع المجموعات المسلحة هي واحدة من أفضل الطرق لوضع حد للحرب، منوها إلى ضرورة وضع ترتيبات أمنية انتقالية مع آليات قوية للتحقق والإنفاذ. وشملت الطرق الأخرى التي اقترحها رئيس اللجنة أيضا خطة عمل واضحة لمعالجة الحالة الإنسانية الراهنة وتيسير العودة الطوعية للنازحين وإعادة اللاجئين إلى مناطقهم وآلية إنفاذ القانون التي تشمل تدابير المساءلة للمفسدين والمخالفين. ودعا موجاي الى اجراء اصلاحات محددة لضمان اجراء انتخابات حرة ونزيهة في نهاية الفترة الانتقالية وتخصيص تمويل لتنفيذ عملية تنشيط اتفاق السلام، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الوضع الأمني الحالي في جنوب السودان مازال هشا، مجددا مطالبته لوقف القتال وانهاء العنف ومنع الانتهاكات الجنسية وحقوق الانسان وتحسين المعاناة الانسانية ومعالجة الازمة الاقتصادية. وقال رئيس اللجنة ان انتهاكات وقف إطلاق النار تواصلت منذ ان تم عقد آخر جلسة إحاطة مشتركة، الامر الذي ادى الى نشر خمسة تقارير عن الانتهاكات. واتهم مراقبو الأممالمتحدة في تقرير سري قدم إلى مجلس الأمن الأسبوع الماضي حكومة جنوب السودان باستخدام الغذاء كسلاح حرب لاستهداف المدنيين من خلال منع المساعدات المنقذة للحياة في بعض المناطق، وهو ادعاء رفضته سلطات جنوب السودان. جاء ذلك بعد شهر من صدور تقرير آخر عن الأممالمتحدة يقول إن حكومة جنوب السودان تتحمل "المسؤولية الرئيسية" عن العنف المستمر فى الدولة الوليدة. وأدى الصراع في جنوب السودان إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من مليوني شخص.