التأم بالخرطوم الأربعاء اجتماع اللجنة المشركة لترسيم الحدود بين دولتي السودان وجنوب السودان، لإعداد تقرير شامل حول توصيف الحدود تمهيدا لترسيمها على أرض الواقع من خلال لجان متخصصة. جندي من الجيش الشعبي يجلس في نقطة حدودية بولاية جنوب كردفان بين دولتي السودان وجنوب السودان ..صورة من (رويترز) ومنذ انفصال جنوب السودان في عام 2011 ظل ترسيم الحدود من القضايا العالقة برغم كثرة الاجتماعات المشتركة التي ظلت تنعقد من حين لآخر بين الطرفين. وتشير اللجان المختصة في البلدين إلى أنها توصلت إلى اتفاق حول 80% من ترسيم الحدود التي يفوق طولها 200 كيلو متر، فيما تمثل مناطق "حفرة النحاس، وكافية كنجي، وكاكا، ودبة الفخار" أبرز نقاط الاختلاف. وقال وزير الدولة بالرئاسة السودانية، الرشيد هارون، في فاتحة أعمال اللجنة التي انعقدت بقاعة الصداقة بالخرطوم الأربعاء، إن ملف الحدود المشتركة بين البلدين يمثل أهمية قصوى لتحقيق علاقة قوية واستراتيجية بين الجانبين. وأكد أن البلدين عازمتين على تحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين في الاستقرار والسلام المستدام. من جهته قال رئيس الجانب السوداني في اللجنة، عبد الله الصادق، إن الاجتماع يهدف إلى إعداد تقرير متكامل حول توصيف الحدود بين البلدين تمهيدا لترسيمها على أرض الواقع من خلال لجان متخصصة. فيما قال السفير داريوس قرنق، إن الاجتماع يأتي امتدادا لاجتماعات سابقة أوصت بتحديد المناطق المتفق عليها وتلك المختلف عليها بين البلدين. مؤكداً عزم الطرفين على تجاوز التحديات التي يمكن أن تواجه اللجنة بالتعاون والتفاكر المشترك. وكان رئيس اللجنة الفنية لترسيم الحدود السوداني، قال في تصريح صحفي الثلاثاء، إن الاجتماعات تمتد لمدة اربعة أيام وتناقش تسريع عملية ترسيم الحدود والأعمال التي تمهد لكيفية الترسيم. وأشار إلى مناقشة الحدود بالمناطق المختلف عليها "كحفرة النحاس، وكافية كنجي، وكاكا، ودبة الفخار"، بجانب استعراض ما تم التوصل إليه في الجولة السابقة. وتوقع الصادق ان تتوصل اللجان المشتركة خلال هذه الاجتماعات إلي إحراز تقدم كبير بين الجانبين بشأن عملية الترسيم والتوافق حول النقاط المختلف حولها.