الخرطوم 23 نوفمبر 2017 كشفت بعثة حفظ السلام بدارفور "يوناميد" وحكومة ولاية جنوب دارفور، الخميس، عن خطة لجمع السلاح من مخيم "كلما"، أكبر معسكرات النازحين بالإقليم، وتبدأ الخطة بحملة طوعية. نازحو (كلما) يرفضون زيارة مرتقبة للبشير .. الثلاثاء 19 سبتمبر 2017 ..صورة من مواقع التواصل الإجتماعي وبحث اجتماع بالقصر الرئاسي في الخرطوم، الثلاثاء الماضي، بين نائب الرئيس ورئيس بعثة "يوناميد" ووالي ولاية جنوب دارفور خطة الحكومة لنزع السلاح بمعكسر "كلما". وساد الترقب منذ أن أبدت السلطات في جنوب دارفور عزمها اقتحام المخيم الواقع على بعد 16 كلم شرقي مدينة نيالا، حيث حاصرته قوات لفترة وجيزة في الثاني من نوفمبر الحالي، بينما ترفض قيادات النازحين أي محاولات حكومية لاقتحام المعسكرات. وقال والي ولاية جنوب دارفور آدم الفكي، عقب اجتماع مع رئيس بعثة يوناميد، "ستتاح الفرصة أولاً للنازحين بجمع سلاحهم طواعية، من ثم تبدأ الخطوة الثانية بعد تقييم نتائج المرحلة الأولى". وأشار الوالي إلى مخاطر انتشار السلاح بين النازحين، ما دفع الطرفين للاتفاق على خطوة جمع السلاح من المعسكر، ليكون خالياً من أي مُهدِّد لحياة النازحين. وقال الفكي إن "الاجتماع يعد الثاني مع يوناميد.. الأول تم بالخرطوم مع نائب رئيس الجمهورية حول كيفية وضع الخطة النهائية لجمع السلاح من معسكر كلما للنازحين بمحلية بليل". وأضاف "الخطوة الأولى هي الجمع الطوعي للسلاح من داخل المعسكر تليها خطوات أخرى كلها تتم بتنسيق متكامل بين حكومة الولاية ويوناميد وشيوخ النازحين بالمعسكرات حتى يتمكنوا من جمع السلاح وجعل معسكر كلما خاليا من السلاح". وأوضح "الخطوة الأولى ستبدأ بالجمع الطوعي وتقوم به يوناميد ومشايخ المعسكرات وجزء من الشرطة ومن ثم يتم تقييمها ومن بعدها الانتقال إلى المرحلة الثانية، وزاد "بالتعاون سنخلص معسكر كلما من كل السلاح الموجود فيه". وأشار الوالي الى أن هذا العمل يحتاج لمزيد من التنسيق والتعاون بين الحكومة ويوناميد وشيوخ المعسكرات. وفي السياق اكد نائب رئيس هيئة النازحين واللاجئين ادم عبد الله ل "سودان تربيون" الخميس ان قيادات النازحين عقدوا اجتماعات مكثفة مع رئاسة بعثة (يوناميد) استمرت ثلاثة ايام متتالية بمقر البعثة في منطقة "سيقرا" 16 كلم شرق مدينة نيالا عاصمة الولاية افضت الي موافقة النازحين على إجراء عمليات تفتيش لمعسكر (كلما) للنازحين. وقال عبد الله انهم اشترطوا على البعثة نشر تعزيزات عسكرية كافية لحماية النازحين اثناء التفتيش وان تكون وفقا لضوابط التفتيش المنصوص عليها في قانون الاجراءات الجنائية. واوضح انهم كمسؤولين عن النازحين لم يجلسوا حتي اللحظة مع حكومة الولاية مباشرة في اي اجتماع وانما تم الاتفاق بواسطة (يوناميد). واكد عبد الله خلو معسكر "كلما" من اي اسلحة او مسلحين مشيرا الي انهم مجرد مواطنين عزل اجبروا على الفرار من ديارهم الي المعسكر ات وان اي ادعاء بوجود اسلحة ما هي الا ذريعة لإهانة واذلال النازحين. ومنذ سبتمبر الماضي بدأت في إقليم دارفور حملة لجمع السلاح من يد المدنيين طوعيا، وفي أكتوبر الماضي بدأت مرحلة ثانية من العملية لنزع الأسلحة قسريا. ويضم مخيم "كلما" في نحو 90 ألف نازح ونازحة. ويعد أكبر معسكرات النزح في دارفور. من جانبه قال رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) جيرمي مامابولو، الخميس، قوله إن الترتيبات اكتملت لجمع السلاح من النازحين في معسكر كلما، بالتنسيق والاتفاق مع الحكومة. وعدَّ مامابولو الخطوة فرصة للنازح لأن يتخلص من مخاطر وجود السلاح في المعسكر. وأصدرت البعثة المختلطة في دارفور بيانا في وقت سابق، تأسفت فيه على دخول قوات حكومية معسكر (كلما) للنازحين في ولاية جنوب دارفور، بدون تنسيق مسبق معها. وسقط العشرات من النازحين بين قتيل ومصاب في مواجهات وقعت أثناء زيارة للرئيس عمر البشير، قرب معسكر "كلما" في سبتمبر الماضي.