الخرطوم 8 ديسمبر 2017 أكد الرئيس السوداني، الجمعة، أن تعميق السودان لعلاقاته الاستراتيجية مع إثيوبيا سيظل هدفا استراتيجيا مستمرا نظرا للروابط التاريخية والتواصل الأسري بين البلدين. ديسالين والبشير وقال إن "التعاون السوداني الإثيوبي سينعكس خيرا على الشعبين الشقيقين وعلى دول الجوار والمنطقة كلها". وأفاد الرئيس البشير في كلمته أمام حفل القوميات والشعوب الإثيوبية الذي أقيم الجمعة بمدينة "سمرا" عاصمة إقليم عفر بشرق إثيوبيا، أن رفع العقوبات الأميركية عن بلاده ساهمت فيه إثيوبيا والدول الأفريقية. وأشاد البشير، بتطور العلاقات السودانية الإثيوبية التي وصفها بأنها نموذج للعلاقات بين الدول، مشيرا إلى أن التعايش الذي تتمتع به إثيوبيا مثال يحتذى به في القارة الأفريقية. وقال الرئيس السوداني إنّ نهضة إثيوبيا تعتبر نهضة السودان والعكس كذلك، موضحا في تصريح لوكالة الأنباء الإثيوبية، أن إثيوبيا نموذجا لتحقيق السلام والوحدة والتنمية الاقتصادية في القارة. ولفت إلى أن رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان، سيسهم بشكل كبير في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بين البلدين، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإثيوبية. وحضر الاحتفال إلى جانب الرئيس السوداني كل من الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر غيله، ورئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري إلى جانب رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين. ورافق البشير في زيارته التي استغرقت يوما واحدا وفد رفيع المستوى أبرز أعضائه وزير الخارجية إبراهيم غندور، ومدير جهاز الأمن والمخابرات محمد عطا المولى. وعاد البشير إلى الخرطوم مساء الجمعة بعد أن شارك إثيوبيا احتفالاتها بيوم القوميات الإثيوبية. وقال وزير الخارجية فى تصريحات صحفية بمطار الخرطوم، إن "الرئيس قدم خطابا أمام الاحتفال أكد فيه أزلية ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين". وأشار غندور الى أن البشير عقد اجتماعا مغلقا مع رئيس وزراء إثيوبيا هايلي مريام ديسالين تطرق الى العلاقات الثنائية الاقتصادية والسياسية وسبل تنميتها بجانب العديد من الملفات الإقليمية المتعلقة بالإيقاد وإحلال السلام في جنوب السودان وانعقاد مجلس وزراء الإيقاد في الفترة من 15 16 ديسمبر الحالي بأديس أبابا والذي يعقبه المنتدى المزمع عقده لإحياء عملية السلام في جنوب السودان. وآثر البشير مشاركة جارته الشرقية احتفالاتها على تلبية دعوة من الرئيس المصري لحضور منتدى الاستثمار والأعمال لأفريقيا المنعقد في ذات اليوم بشرم الشيخ. وتشير "سودان تربيون" إلى أن السودان يرتبط بعلاقات وثيقة مع جارته إثيوبيا انعكست في التعاون الأمني والعسكري والاقتصادي، فضلا عن التوافق اللافت بين البلدين في ملف سد النهضة الإثيوبي والذي تتحفظ مصر على تشييده على مجرى النيل الأزرق.