الخرطوم 12 ديسمبر 2017 أنهى رئيس أفريقيا الوسطى مباحثات بالخرطوم مع نظيره السوداني ركزت على تدريب قوات بلاده والانتقال الى مرحلة المصالحة الوطنية بالاستفادة من تجربة الحوار الوطني في السودان. البشير يستقبل رئيس أفريقيا الوسطى المنتخب فوستين آركانج تواديرا بالخرطوم ليل الأحد 27 مارس 2016 (صورة سونا) وشهدت أفريقيا الوسطى قبل عامين أعمال عنف متبادلة بين حركة "سيليكا"، ذات الأغلبية المسلمة، وعناصر مليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية قبل التوصل إلى تسوية هشة لاحقا أعقبتها انتخابات في مارس 2016 فاز فيها فوستين آركانج تواديرا برئاسة البلاد. وأجرى الرئيس البشير وتواديرا ببيت الضيافة، ليل الإثنين، مباحثات مغلقة تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وبحسب وزير الدولة بالخارجية السودانية عطا المنان بخيت فإن رئيس أفريقيا الوسطى قدم تنويرا للبشير حول مجمل الأوضاع ببلاده والأمنية بوجه خاص. وأشار الى أن بلاده تحتاج للانتقال الى مرحلة المصالحة الوطنية بين المجموعات المختلفة عبر الاستفادة من تجربة الحوار الوطني في السودان. وقال عطا المنان للصحفيين إن رئيس أفريقيا الوسطى طلب من الرئيس البشير توسيع التعاون الاقتصادي مع السودان خاصة فيما يتعلق بتجارة الحدود وتدريب قوات أفريقيا الوسطى "بما يمكنها من إدارة البلاد بصورة قوية". يشار إلى أن السودان وأفريقيا الوسطى يرتبطان بحدود برية تجابه تحديات أمنية من واقع الصراع في إقليم دارفور والإضطرابات في أفريقيا الوسطى. وأوضح وزير الدولة بالخارجية أن زيارة تواديرا جاءت بدعوة رسمية من الرئيس البشير في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين. من جانبه أكد البشير حرص السودان على دعم السلام والاستقرار في أفريقيا الوسطى وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين في المرحلة المقبلة ونقل تجربة الحوار الوطني لتحقيق السلام في أفريقيا الوسطى. وغادر تواديرا الخرطوم ليل الإثنين بعد زيارة على رأس وفد رفيع من حكومته استغرقت يوما واحدا، وكان في وداعه بمطار الخرطوم البشير وعدد من الوزراء والمسؤولين بالدولة. وكان رئيس أفريقيا الوسطى زار الخرطوم في 28 مارس 2016 في أول رحلة خارجية له بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة في بلاده وقبل أن يؤدي اليمين الدستورية.