الخرطوم 26 ديسمبر 2017 قال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور إن بلاده لا تؤمن بسياسة "الأحلاف" في علاقاتها الخارجية وأنها منفتحة على التعاون العسكري مع تركيا وغيرها من الدول. وزيرا خارجية السودان وتركيا وأوضح في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو بالخرطوم الثلاثاء، ردا على احتمال دخول السودان في حلف اقليمي مع قطروتركيا وإيران بالقول إن "السودان لم ولن يكن طرفا في اي محور ولا يؤمن بسياسة الأحلاف". وأشار غندور الى أن السودان منفتح تجاه "أي تعاون عسكري مع الدول الشقيقة والصديقة، وأي ترتيبات عسكرية مع تركيا واردة". وتابع "تم التوقيع على اتفاقية يمكن ان ينتج عنها اي من انواع التعاون العسكري". وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء قال بيان للجيش التركي أوردته وكالة (الأناضول) إن رئيس الأركان الجنرال خلوصي أكار، عقد في الخرطوم اجتماعا ثلاثيا مع نظيريه السوداني والقطري، على هامش مرافقته للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أنهى الثلاثاء زيارته للسودان. ونوه غندور إلى أن وزارة الدفاع والقوات المسلحة استضافتا خلال الأيام الماضية التدريبات العسكرية لشرق افريقيا وقبلها اجرت تدريبات عسكرية مع الامارات والسعودية. ولفت إلى توقيع السودان على اتفاق لإنشاء مرفأ لصيانة السفن المدنية والعسكرية شراكة بين السودان وتركيا، بجانب الجزيرة الممتدة خارج سواكن التي ستقدم للاستثمارات التركية كمنطقة سياحية لإعادة سيرتها الأولى لينطلق منها الحجاج سياحة وعبادة. وتطرَّق الوزير السوداني إلى قضية أمن البحر الأحمر. وأكد أن بلاده تولي أهمية كبيرة لذلك، "خاصة أن 750 كم من شواطئ البحر الأحمر هي شواطئ للسودان، من إريتريا وصولاً إلى حدودنا مع مصر، وأن 86% من تجارة النفط العالمية تمر بهذا الممر المائي المهم، وتقع على شاطئه كثير من الدول". ونوه إلى أن "السودان ينسق في ذلك مع أشقائه وجيرانه المطلين على البحر الأحمر". وصوب غندور انتقادات تجاه اعلاميين مصريين بعد أن شنوا هجوما لاذعا على الخرطوم لتقاربها مع تركيا واستضافتها للرئيس رجب طيب أردوغان. وقال الوزير السوداني "ليموت بغيظه من يموت وليفرح بسعدنا وفرحنا من يفرح". وتابع "استغربت لردود بعض أجهزة الاعلام المصري لكن لا نأخذ كل الشعب المصري بجريرة بعضهم وواضح ان هناك من لا يفهم كيف تُدار العلاقات بين الدول". من جهته قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو "أنا اشاطر ما ذكره غندور وان غالبية الشعب المصري يشعر بالسعادة من هذه الزيارة، ماذا نعمل من يفرح بها فليفرح والذين ينزعجون فليكونوا في هذا الهم". وشدد مولود على عدم وجود محور "تركي، قطري، إيراني" واعتبر مثل هذه الأحاديث "مجرد فتن لا يجب الاستماع إليها". وأضاف: "نحن الآن في علاقة حميمة جدا مع السودان فهل هناك محور تركي سوداني".