الخرطوم 28 ديسمبر 2017 قالت الجبهة الثورية السودانية في تقييم للقاء جمع قياداتها مع قيادات حزب المؤتمر الشعبي في بون أخيرا إن الجبهة ترى أن خارطة الطريق الأفريقية هي الأساس لحل الأزمة في السودان. قيادات المؤتمر الشعبي والجبهة الثورية التقت في بون الألمانية ..الثلاثاء 19 ديسمبر 2017 ووقعت الحكومة وقوى المعارضة السياسية والمسلحة خارطة طريق تحت رعاية الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا في العام 2016، لتحقيق تسوية توقف الحرب والنزاعات في البلاد. وقال تعميم صحفي للمتحدث باسم الجبهة الثورية محمد زكريا فرج الله تلقته "سودان تربيون" الخميس، إن "المجلس القيادي للجبهة الثورية يرى أن المدخل لحل الأزمة الوطنية يتمثل في الرجوع إلى خارطة الطريق الأفريقية". وأضاف التعميم أن اجتماعا للمجلس الإثنين الماضي أكد أيضا أهمية إطلاق حوار قومي دستوري شامل يسبقه اجتماع تحضيري لا يستثني أحد يحدد شكل وآليات وإدارة وتمويل وضمانات تنفيذ مخرجات الحوار الدستوري، مع الإيفاء بمطلوبات تهيئة المناخ من إلغاء للقوانين القمعية وإطلاق للحريات والإفراج عن الأسرى والمعتقلين. وكان البيان المشترك في ختام مباحثات بين حزب المؤتمر الشعبي والجبهة الثورية في بون بألمانيا خلال الفترة من 8 10 ديسمبر، قد أشار إلى مخرجات الحوار الوطني وخارطة الطريق معا. وأكدت الجبهة الثورية التي تضم فصائل مسلحة، من بينها حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان، حرصها على وقف الحرب، وزادت "المدخل لذلك يتمثل في إبداء ما يطمئن أن هناك إرادة سياسية جادة لدى النظام لتحقيق السلام واستعداداً لمخاطبة جذور المشكلة وآثار الحرب ودفع استحقاقات السلام". وثمنت مخرجات لقاء بون مبدية حرصه على تنفيذ ما جاء في البيان الختامي بضرورة تشكيل آلية للتواصل بين الجبهة الثورية والمؤتمر الشعبي والعمل على توسيع دائرة التواصل لتشمل كافة القوى السياسية في سبيل تحقيق التحوّل الديمقراطي والسلام المستدام. وأبانت أن قبولها الجلوس إلى المؤتمر الشعبي جاء التزاماً بمبدأ الاستماع إلى كافة الأطراف الوطنية وإسماعهم وجهة نظر الجبهة الثورية. وبعد أن شارك حزب المؤتمر الشعبي في حكومة الوفاق بناءً على دخوله عملية الحوار الوطني شرع في لقاءات مع القوى السياسية في إطار مبادرة لوقف الحرب بالبلاد.