بحث مسؤول أممي الأربعاء، مع مسؤولين رفيعي المستوى بالخرطوم ،فرص احياء عملية السلام في السودان. غندور والمبعوث الأممي يبحثان فرص احياء عملية السلام واجتمع وزير الخارجية إبراهيم غندور مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان وجنوب السودان نيكولاس هيسوم، وناقشا مطولا فرص إحياء العملية التفاوضية لإرساء السلام الشامل مع الأطراف التي لاتزال تتردد في الانضمام إلى طاولة المفاوضات. وبحسب تصريح للمتحدث باسم الخارجية قريب الله خضر فإن غندور أكد استمرار بلاده في العمل على التوصل إلى حل سياسي" مع القلة التي لم تلحق بعد بركب السلام عبر التفاوض وفق المرجعيات المتفق عليها". ولم تنجح سلسلة من المفاوضات بين الحكومة السودانية ومعارضيها المسلحين في دارفور، ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق في التوصل لتسوية نهائية. وأشار غندور الى أن قرار الرئيس بتمديد وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر يؤكد جدية حكومة السودان في التوصل لسلام مستدام. وأفاد المتحدث أن المبعوث الخاص أطلع الوزير على الجهود التي يقوم بها مكتبه في إطار تنشيط عملية السلام بالتعاون مع الأطراف الأخرى ذات الصلة. وأوضح أنهم في تواصل مستمر مع أولئك الذين لم يلتحقوا بعد بالعملية السلمية لإلحاقهم بجولة جديدة للتفاوض أملاً في الوصول الى اتفاق شامل لوقف العدائيات. وتوقع مسؤولون في الحكومة السودانية استئناف المفاوضات خلال يناير الجاري، لكن الوساطة الأفريقية والجماعات المسلحة لم تفيد بما يؤكد ذلك. بدوره التقى مساعد الرئيس السوداني رئيس وفد الحكومة في مفاوضات المنطقتين إبراهيم محمود حامد بالمبعوث الأممي. وأوضح هيسوم في تصريحات صحفية عقب اللقاء الذي عقد بمقر المؤتمر الوطني، الأربعاء ان "اللقاء بحث سبل دفع عملية السلام بالسودان خاصة خارطة الطريق التي ترعاها الآلية والأفريقية رفيعة المستوى بقيادة امبيكي". وقال هيسوم "نريد ان نري تقدما كبيرا في عملية السلام بالبلاد في العام 2018م أكثر من العام للماضي". وأفاد هيسوم ان مجلس الأمن الدولي سيناقش سير تنفيذ اتفاقية التعاون بين السودان وجنوب السودان ومدي التقدم الذي أحرزه الجانبان في هذا الصدد وتجديد تفويض (يونسفا) في منطقة أبيي.