الخرطوم 8 يونيو 2017 أجرى مبعوث أممي مباحثات في الخرطوم، الخميس، بشأن الأزمة السودانية وتحقيق السلام، بجانب التشاور مع الحكومة السودانية حول كيفية تفعيل الجهود الاقليمية والدولية لتحقيق السلام في جنوب السودان، كما ناقش الإنقسامات التي ضربت الحركة اشعبية شمال، ووصفها بالمقلقة. المبعوث الأممي لدى لقائه وزير الخارجية والتقى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، للسودان وجنوب السودان، نيكلاس هيسوم، الخميس، في الخرطوم، كل من مساعد الرئيس السوداني، ورئيس وفد التفاوض حول المنطقتين، ابراهيم محمود، بجانب وزير الخارجية السوداني، ابراهيم غندور، كما التقى رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي. وبحث هيسوم مع إبراهيم محمود مستجدات اتفاق خارطة الطريق الافريقية، والخلافات التي حدثت مؤخراً وسط الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال. وقال هيسوم في تصريحات صحفية عقب القاء " اجريت لقاءا مثمراً مع رئيس وفد الحكومة للتفاوض، عبرنا فيه بوضوح عن قلقنا إزاء الإنقسامات داخل الشعبية وسبل تسريع تنفيد اتفاق خارطة الطريق". وأضاف "تم الإتفاق على انه من المبكر جداً في هذه المرحلة التنبؤ بنتائج الإنقسامات داخل قطاع الشمال وسنظل نراقب عن قرب نتائج تلك التطورات". من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية قريب الله خضر، في تصريح صحفي الخميس، إن المبعوث الأممي، إلتقى وزير الخارجية. وأفاد أن الاجتماع بحث التطورات على الصعيد الداخلي خاصة الأوضاع في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان والأوضاع بدارفور سيما في أعقاب التطورات الأخيرة التي شهدت وقوع معارك بين الحكومة والحركات بولايتي شمال وشرق دارفور. وأوضح خضر أن زيارة المبعوث للسودان بغرض التشاور مع المسؤولين حول كيفية تفعيل الجهود الاقليمية والدولية الجارية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في جنوب السودان. وأضاف "بما في ذلك التحضيرات الخاصة بعقد قمة دول إيقاد بشان الأوضاع في جنوب السودان والتي ستعقد بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا في الثاني عشر من يونيو الجاري". وطبقاً للتصريح فإن غندور أكد حرص السودان على تحقيق الأمن والاستقرار في جنوب السودان والدور المحوري للسودان في كل الجهود والمبادرات الرامية إلى الوصول إلى الأمن والاستقرار في دولة الجنوب. وقال وزير الخارجية إن السودان مارس أقصى درجات الحكمة وضبط النفس والصبر على استمرار جنوب السودان وليبيا في دعم الحركات المسلحة السودانية. وأكد استعداد حكومة السودان للتوقيع على اعلان وقف العدائيات التي نصت عليها خارطة الطريق، مجدداً على أن توصيات الحوار الوطني تركت الباب مفتوحا لقادة الحركات للحاق بعملية السلام.