جوبا 16 يناير 2018 اتهمت المعارضة المسلحة الرئيسية في جنوب السودان بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار وسطاء السلام الاقليميين والضامنين الدوليين بتقديم الدعم غير المباشر للهجمات التي تشنها الحكومة وخرق اتفاق وقف الأعمال العدائية على مناطقهم في جونقلي. رياك مشار أثناء مقابلة مع (رويترز) في يوليو من العام 2014 بأديس أبابا وقال المتحدث باسم حركة التمرد لكولونيل لام بول جابرييل فى بيان أصدره الإثنين إن نائب الرئيس تعبان دينق يقوم بزيارة لمنطقة جونقلي بعلم منظمة الإيقاد ودول الترويكا وأن هذا يتسبب حاليا في المزيد من التدمير والتشريد للمدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الشعبي لتحرير السودان فصيل مشار. ولفت إلى أن هذا أمر غير مقبول على الاطلاق ويتطلب توضيحا من الإيقاد ودول الترويكا اللذان يسهمان بشكل غير مباشر ايضا في سفك الدماء في جنوب السودان. وتتبادل الأطراف المتحاربة الاتهامات بانتهاك الوقف الإنساني للأعمال القتالية وهو إجراء لبناء الثقة قبل المحادثات المتعلقة بتنفيذ وقف دائم لإطلاق النار. وخلال محادثات الهدنة الانسانية في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ديسمبر الماضي دعا وفد حركة مشار الى اعادة النظر في آلية مراقبة وقف إطلاق النار بيد انها المرة الاولى التي تنتقد فيها بشكل مباشر الإيقاد والترويكا. وأثنى مسؤول التمرد في بيانه على آلية مراقبة وقف إطلاق النار، لافتا إلى أنها تبذل جهدها لتعكس الانتهاكات التي يرتكبها جيش جوبا، مطالبا الآلية بعدم تقديم معلومات عن مواقع قواتهم إلى عناصر الأمن التابعة للنظام الذين يشكلون جزءا من هيكلها. ونوه إلى أن حركة مشار دعت آلية مراقبة وقف إطلاق النار الى مناطقهم لتقييم انتهاكات الحكومة بدلا من الاعتماد على البيانات الصحفية. وتابع "يجب على الآلية وقف إلقاء اللوم على الجيش الشعبي لتحرير السودان فصيل مشار بشأن انتهاكات اتفاق وقف الأعمال القتالية الموقع"، مضيفا أنهم مضطرون للدفاع عن أنفسهم والمدنيين من الهجمات التي تقوم بها القوات الحكومية.