الخرطوم 18 يناير 2018 قال حزب المؤتمر الوطني صاحب الأغلبية في الحكومة السودانية، إن إعادة ترشيح الرئيس عمر البشير ليس من بين أجندة اجتماع لمجلس شورى الحزب خلال هذا الشهر. عثمان يوسف كبر ومنذ نوفمبر الماضي يثور جدل كثيف حول اعادة ترشيح البشير لدورة رئاسية ثالثة لمخالفة ذلك لدستور الحزب ودستور البلاد. وقال نائب رئيس مجلس شورى المؤتمر الوطني عثمان محمد يوسف كبر إن "ترشيح الرئيس البشير لدورة رئاسية جديدة ليست من بين أجندة اجتماعات الدورة الخامسة لشورى الحزب المقرر انعقادها يومي (19 و20) يناير الجاري". وأضاف في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء أن "الصلاة تقام بوقتها وهناك مؤسسات متخصصة في هذا الأمر وستحسمه في الوقت المناسب". وأعرب كبر عن تقدير المؤتمر الوطني للأحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية ورجال الدين الذين أعلنوا عن رغبتهم في ترشيح البشير، وزاد: "هناك أيضاً اجتماعات لشورى عدد من الولايات أوصت باعادة ترشيح الرئيس وكلها جهات ترغب في اعادة ترشيح البشير لتحقيق الاستقرار لكن لم يحن الوقت بعد لذلك". وحول ما إذا كانت الشورى ستنوب عن المؤتمر العام لاتخاذ قرار ترشيح البشير، قال: "نعم هيئة الشورى تنوب عن المؤتمر العام ولكن لا يوجد ما يستدعي أن تختار الشورى الرئيس إنابة عن المؤتمر العام". وبشأن الأنباء التي تحدثت عن تعديل وزاري وشيك قال رئيس مجلس شوري الحزب كبشور كوكو: "لا أقول أن هناك إتجاه لتعديل وزاري وشيك". ونفى كوكو ما تردد عن توصية تقدمت بها لجنة خاصة برئاسة النائب الأول السابق لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه بدمج الحركة في المؤتمر الوطني أو يتم تحويلها لمنظمة. وقال إن "اللجنة تفاكرت حول مستقبل الحركة الإسلامية وتركت الخيارات مفتوحة ولم تتبنى خيارا محددا"، مؤكداً ان خلاصة اعمال اللجنة ستبسط في دوائر واسعة للتشاور وصولاً لقرار مناسب. ونفى وجود أي قرار أو توصية حاسمة دفعت بها اللجنة ليكون المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية في كيان واحد.