دعت حكومة جنوب السودان الجمعة منظمة (الإيقاد) الى تعزيز وسائل آلية مراقبة وقف إطلاق النار والترتيبات الأمنية الانتقالية، مشيرة الى ادائها الضعيف. جنود من حفظة السلام في جنوب السودان ..صورة من (يونميس) ويأتي هذا الطلب تعبيرا عن إحباط جوبا عن أنشطة الآلية بعد شهر واحد من توقيع اتفاق وقف الأعمال العدائية، حيث اتهمت الحكومة والمتمردين إلى حد كبير بانتهاكها للاتفاق عدد المرات. كما اتهمت حركة التمرد الرئيسية في البلاد بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار آلية المراقبة ووقف إطلاق النار بأنها لا تعكس في تقاريرها هجمات الحكومة على مواقعها في جميع أنحاء البلاد. وفى تصريحات للصحافة الجمعة قال وزير شئون مجلس الوزراء في حكومة جوبا مارتين ايليا لومورو انهم ابلغوا عن 31 هجوما على مواقع حكومية، منتقدا التقرير الاخير لآلية المراقبة قائلا "انه لا يتسق مع الحقائق". وأردف المسؤول الحكومي "سنقول للإيقاد اما ان تتمكن آلية المراقبة من العمل بشكل صحيح او استخدام قوة الحماية الاقليمية التي لا تفعل شيئا هنا". ولفت لومورو إلى اعتراف رئيس الآلية الجديد من أن الآلية لا تملك الموارد والقوى العاملة لإنجاز عملها. ومن المتوقع أن تجتمع الأطراف المتحاربة في جنوب السودان في فبراير المقبل لمناقشة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الدائم الذي يشكل جزءا من اتفاق السلام. وقال وزير جنوب السودان الذي يرأس كذلك الفريق الحكومي لعملية اعادة تنشيط عملية السلام أنهم ابلغوا آلية الرصد بعدم اصدار أي تقرير جديد حتى يتم التحقيق فى الهجمات المبلغ عنها اولا مع قوات الجيش على الارض. وفي 16 يناير أفادت آلية الرصد أن 16 شخصا قتلوا بينهم ثلاثة أطفال من جانب الأطراف المتحاربة منذ بدء وقف إطلاق النار في 24 ديسمبر 2017.