الضعين 24 يناير 2018 وقعت عشيرتا (الزغاوة) و(البرقد) بولاية شرق دارفور على اتفاقية صلح بعد قطيعة دامت لأكثر من عشر سنوات. أنس عمر والي شرق دارفور وتتنازع هذه القبائل منذ استفحال الصراع في الإقليم على ملكية الأرض أو ما يعرف محليا بالحاكورة. وخلف الصراع المسلح في ولاية شرق دارفور خاصة في مناطق شعيرية ولبدو ومهاجريه موجة نزوح لسكان تلك المناطق الذين غادروها الي ولايات جنوب وشمال دارفور. وقال نائب الرئيس السوداني حسبو عبد الرحمن لدى مخاطبته ختام مؤتمر الصلح الذي انعقد بمحلية "شعيرية"، 56 كلم غربي مدينة الضعين عاصمة الولاية، إن الوقت حان لإزاحة الاحتقان والغبن بين القبائل لإتاحة الفرصة لتحقيق السلام الاجتماعي والتنمية. وشدد على أن الدولة ماضية في خطتها لجمع السلاح من القبائل وأن هنالك وسائل حديثة لكشف الأسلحة المخبأة باطن الأرض. وكشف حسبو أن رئاسة الجمهورية قررت منح حوافز وجوائز للمحلية التي تحرز المرتبة الأولى في جمع السلاح بأن تحصل على تنفيذ سريع وفوري لكافة مشروعات التنموية خاصة فيما يتعلّق بخدمات الصحة والتعليم والحياة والمياه والطرق. ووجه حسبو بأهمية انشاء المحاكم الريفية والنيابات بجميع محليات الولاية لفرض هيبة الدولة وبسط سلطة القانون. من جهته أكد والي ولاية شرق دارفور أنس عمر أن حكومته عقدت العزم على إنهاء الحروب القبلية مشيرا الى أنه بذل جهود مضنية للخروج من أزمة الصراعات القبلية. وتعهد بمتابعة وتنفيذ مخرجات مؤتمر الصلح على أرض الواقع. في ذات السياق قال ناظر عموم قبيلة البرقد موسى جالس إن المؤتمر بمثابة صمام الأمان لإعادة العلاقات الأزلية بين القبيلتين منوها الى أن المصالح المشتركة بين الطرفين تقتضي إزالة كافة أنواع الغبن وسوء الفهم.