جوبا 28 يناير 2018 استدعت وزارة الخارجية في جنوب السودان القائم بأعمال الولاياتالمتحدة مايكل مورو الجمعة بسبب تصريحات أدلت بها السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي ووصفت فيها الرئيس سلفا كير بأنه شريك "غير مناسب" في عملية السلام. سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي التقت الرئيس سلفا في جوبا ..صورة من ( أ ف ب) وجاءت تصريحات هايلى خلال كلمة لها امام مجلس الامن الدولي الاربعاء والتي أعربت فيها عن "خيبة" واشنطن إزاء اداء حكومة جوبا وتحركاتها بقيادة كير بعد دعم بلادها للاستقلال 2011 واستثمارها أكثر من 11 مليار دولار. وقالت "إن حكومة جنوب السودان تثبت على نحو متزايد أنها شريك غير مناسب لهذا المجلس وأي بلد يسعى إلى تحقيق السلام والأمن لشعب جنوب السودان"، مستشهدة بتقارير مراقبي وقف إطلاق النار الذين يحملون القوات الحكومية المسؤولة عن هذه الخروقات على الرغم من اتفاق وقف الأعمال القتالية. إلا ان وكيل وزارة خارجية جنوب السودان باك فالنتينو انتقد تصريحات هايلى، مشيراً إلى أن مثل هذه التصريحات قد تؤثر على العلاقات بين البلدين. وتابع "اختتمنا للتو اجتماعنا مع القائم بالأعمال الأميركي وحاول أن يشرح لماذا أدلت هايلي بهذا التصريح القوي في المجلس، وطلبنا منه أن ينقل إلى حكومته مذكرة احتجاج". وأضاف فالنتينو "يبدو أن السفيرة نيكي هايلي تنسى أن جمهورية جنوب السودان دولة ذات سيادة وأن قيادتها وحكومة الوحدة الوطنية الانتقالية تستحقان الاحترام، لقد أدلت السفيرة هايلي بتصريحات تشهيرية لا مبرر لها حول الوضع في جنوب السودان بما في ذلك تصريحاتها غير المشروطة بفرض حظر على الاسلحة". ولعبت الولاياتالمتحدة دوراً رئيسياً في المساعدة في التوصل إلى اتفاقية السلام الشامل 2005 والتي أرست الأساس لاستفتاء عام 2011 بشأن تقرير المصير وصوت بموجبه جنوب السودان بأغلبية ساحقة لصالح الاستقلال. وفي الوقت الراهن لا تزال الحكومة الأميركية هي الجهة المانحة الدولية الرئيسية لجنوب السودان وتقدم مساعدات إنسانية كبيرة لمئات الآلاف من مواطني جنوب السودان المشردين أو المتأثرين منذ بداية أزمة البلاد في ديسمبر 2013.