الخرطوم 30 يناير 2018 أجرى فريق من بعثة حفظ السلام بدارفور "يوناميد" تقييما لخطط حكومية تستهدف إخلاء 4 مخيمات يقطن فيها آلاف النازحين في مدينة كاس بولاية جنوب دارفور، وينتظر إصدار تقرير خلال ساعات. فريق من يوناميد والأممالمتحدة في كاس بولاية جنوب دارفور 29 و30 يناير 2018 (صورة من البعثة) وبحسب نشرة صحفية تلقتها "سودان تربيون" من البعثة، الثلاثاء، فإن "(يوناميد) وفريق الأممالمتحدة القطري نفذ زيارة تقييم ميدانية إلى محلية كاس، يومي الإثنين والثلاثاء، والتقى الفريق الزائر بالسلطات المحلية وناقش قضايا تتعلق بالأوضاع الأمنية وحملة جمع السلاح الجارية الآن، بالإضافة إلى أوضاع النازحين في المنطقة". وقال مصدر في البعثة ل "سودان تربيون" إن فريق قسم حقوق الإنسان التابع ليوناميد أجرى تقييما لأوضاع النازحين الإنسانية بعد أن أصدرت حكومة ولاية جنوب دارفور قرارا بإخلاء فوري للنازحين من 4 مخيمات بالمدينة حيث سلمتهم انذارات بالإخلاء عبرة القوة الجبرية. وأبلغت الحكومة المحلية شيوخ النازحين بأنها خصصت 3 آلاف قطعة أرض مخططة لإسكان نحو 16 ألف نازح يقطنون مدرستي أساس وثانوي منذ 14 عاما. وأفاد ذات المصدر أن فريق يوناميد جلس مع ممثلي النازحين وقيم الوضع الخاص بتمليكهم الأراضي السكنية التي خصصتها السلطات، وما إذا كانت مناسبة لنقل قاطني المخيمات إليها. وذكر أن فريق التقييم بصدد إعداد تقرير مفصل خلال يومين، سيرفعه إلى رئاسة البعثة في الفاشر، يحدد من خلاله ما إذا كان موقع الأراضي المخصصة لترحيل النازحين صالحا. وأشار إلى أن حكومة الولاية عللت الخطوة بحوجتها لمدرستين يقطنها النازحون بسبب الدورة المدرسية القومي التي تستضيفها الولاية في أواخر العام الحالي. يذكر أنه إلى جانب النازحين القاطنين في المدرستين، يوجد نازحون آخرين في مخيمي "كاس كبير" و"كاس مدينة". وبحسب احصاءات في العام 2014 فإن هذين المعسكرين يضمان نحو 60 ألف نازح فرّ غالبيتهم من مناطق شطاية ودليج وجبل مرة خلال إحتدام القتال في العام 2004 بين القوات الحكومية والحركات المسلحة.