الخرطوم 17 نوفمبر 2017 أنهى فريق مشترك من الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة جولة لإقليم دارفور لتقييم المرحلة الأولى من إعادة هيكلة بعثة حفظ السلام بالمنطقة "يوناميد" ووضع توصيات للمرحلة الثانية في يناير القادم. منظرجوي لموقع يوناميد الميداني في هبيلة بغرب دارفور "صورة من البعثة" وقرر مجلس الأمن الدولي في يونيو الماضي تقليص المكون العسكري لبعثة "يوناميد" بنسبة 44% كمرحلة أولى تليها مرحلة ثانية للتخفيض إعتباراً من أول فبراير 2018. وبحسب نشرة صحفية ليوناميد تلقتها "سودان تربيون" فإن الوفد المشترك من الاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة زار السودان خلال الفترة من 7 إلى 16 نوفمبر الحالي، والتقى بالسلطات المحلية وممثلي البعثة في الخرطوم وولايات دارفور. وقالت البعثة إن: "زيارة الوفد لتقييم المرحلة الأولى من إعادة تشكيل يوناميد ووضع توصيات للمرحلة الثانية التي ستبدأ في يناير 2018". وأعلن رئيس بعثة "يوناميد" جيرمايا مامابولو، في أكتوبر الماضي انسحاب البعثة من 11 موقعا ميدانيا كمرحلة أولى من هيكلة قوات البعثة، التي تعد ثاني أكبر بعثة حفظ سلام حول العالم، بعد البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية. في ذات السياق أكد مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عمر دهب أن حكومة السودان ماضية في تعاونها لاستكمال وإنهاء المرحلة الأولى من تنفيذ استراتيجية خروج "يوناميد". واستعرض في بيان ألقاه أمام مجلس الأمن يوم الأربعاء عن تقرير المراجعة الاستراتيجية الدوري للبعثة الأممية الأفريقية المشتركة بدارفور (يوناميد)، الجهود التي بذلت فيما يتعلق بتأشيرات الدخول لافراد البعثة وتخليص حاويات الأغذية والمواد الأخرى. ونشرت قوات بعثة "يوناميد" مطلع العام 2008 في إقليم دارفور الذي يشهد نزاعا بين الجيش السوداني والمتمردين منذ عام 2003. وأشار دهب في بيانه إلى الاهمية التي تكتسبها عمليات جمع السلاح في دارفور و"الانجازات" التي حققتها الحكومة حتى الآن باشراف مباشر من نائب رئيس الجمهورية وأكد أن الحكومة ستمضي قدما في تنفيذ خطة جمع السلاح باعتبارها من أهم محاور بناء السلام واستدامته. ودعا الأممالمتحدة لأن ترمي بثقلها خلف تعزيز وترسيخ السلام الذي يشكل المحصلة النهائية لتطبيق وتنفيذ اتفاقية الدوحة للسلام، وحيا الجهود الوطنية والدولية والإقليمية المتكاملة لإرساء دعائم السلام في دارفور.