غادر وفد الحكومة السودانية للمفاوضات حول المنطقتين إلى أديس أبابا الأربعاء، لبدء جولة مفاوضات مع الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو يوم الخميس. مساعد الرئيس ابراهيم محمود حامد ومن المقرر ان تناقش هذه المفاوضات وقف العدائيات في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وسيرأس الجانب الحكومي عضو الوفد المتحدث باسمه، حسين حمدي، مع ممثلين من الأجهزة الأمنية والعسكرية وجدد رئيس الوفد، إبراهيم محمود حامد، في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم، حرص الحكومة على التوصل لسلام شامل لتجاوز التكتيكات السابقة التي اعترضت طريق السلام منذ العام 2011م قائلاً إن الانقسامات التي حدثت داخل الحركة الشعبية وراء توقف التفاوض ل 18 شهراً. وأكد مساعد الرئيس أن الوفد لديه إرادة قوية مدعومة ببيان عملي على مستوى الارض يتمثل في الإعلان المتكرر لوقف إطلاق النار الذي أعلنه رئيس الجمهورية لأكثر من عام ونصف مما يؤكد جدية الحكومة ورغبتها في تحقيق السلام. من جهته قال وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة، أحمد بلال، في تصريحات صحفية، عقب اجتماع للآلية التنسيقية العليا لمتابعة تنفيذ مخرجات الحوار، إن الآلية أمنت على التوجه الاستراتيجي للدولة المتمثل في تحقيق السلام الشامل. وأشار إلى مبادرات الحكومة بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين من الحركات التي تؤكد حسن نية الحكومة تجاه التفاوض والوصول إلى سلام دائم. وأكد وجود إرادة سياسية قوية من الحكومة لجعل هذه الجولة هي الأخيرة، ولفت بلال إلى أن وفد الحكومة ذاهب من أجل السلام ومفوض لذلك دون تفريط في وحدة وحدود البلاد التي تمثل خطا أحمر للحكومة. وأكد بشارة جمعة أرو عضو وفد الحكومة المفاوض أن الاستراتيجية الكلية للوفد الوصول إلى سلام دون تكتيكات وفقا للمسودة الإطارية لخارطة الطريق في البند الأول والثاني والثالث وصولا إلى وقف العدائيات الذي يؤدي إلى وقف شامل لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية للدخول للبنود السياسية.