انخرط فريق الوساطة الافريقية في اجتماعات مع وفدي الحكومة والحركة الشعبية كل على حده، في أول يوم من جولة تفاوض تجمع للمرة الأولى مفاوضي الخرطوم مع الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، وتسلم مقترحات مكتوبة توطئة لطرح ورقة موحدة في جلسة الجمعة. مساعد الرئيس ابراهيم محمود حامد وجدد رئيس وفد التفاوض الحكومي، إبراهيم محمود، عزم الحكومة السودانية على الوصول لاتفاق سلام حول المنطقتين. واجتمع فريق الوساطة اولاً بوفد الحكومة السودانية ثم التقى بوفد الحركة في مقر التفاوض، وفي وقت لاحق عقدت جلسة مشتركة بين الوفدين بحضور الوساطة. وقدم الطرفان مقترحات حول جدول الأعمال ورؤاهما حول خلافات الجولات السابقة لمواءمتها ثم رفعها في وثيقة واحدة. وطبقا لمصادر مطلعة تحدثت ل (سودان تربيون) من مقر التفاوض فان الوفد الحكومي نحفظ على العودة الى أي قضايا نوقشت سابقا وتمسك بالبدء من حيث انتهت الجولة السابقة، بأن يتم التوصل لاتفاق وقف عدائيات يفضي الى وقف شامل لإطلاق النار. وقال المتحدث باسم وفد الحكومة للتفاوض حسن حامد، في تصريح لوكالة السودان للأنباء إن رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى تابو امبيكي؛ والذي رحب باستئناف التفاوض بين الجانبين عقب توقف طويل؛ تسلم رؤية كل جانب حول جدول الأعمال وكيفية تخطي نقاط الاختلاف التي اختتمت عليها الجولة السابقة. وأوضح أن الطرفين قدما كل من منظوره كيفية المضي فى التفاوض، وأن الوساطة الأفريقية ستقوم بدراسة المقترحين والمواءمة بينهما، وستطرح هذا الأمر في ورقة واحدة على الطرفين، في اجتماع يوم الجمعة. وكان الوفدان التقيا في جلسة مباشرة بحضور الوساطة الأفريقية رفيعة المستوى بقيادة امبيكي. وتوقع حامد أن تأتي الوساطة بطرح موحد يحدد كيفية تجاوز نقاط التباعد التي اختلف الوفدان حولها سابقا. وقال محمود في تصريحات نقلتها وكالة السودان للأنباء، في وقت سابق من يوم الخميس إن تأكيد الحكومة وجرصها يأتي من منطلق أنه من حيث المبدأ هناك اتفاق بين الطرفين بأن هذه الجولة هي استكمال للجولة السابقة. وأوضح قائلا " استئناف التفاوض سيكون من حيث وقف الطرفان وأن الجانبين توصلا في المرة السابقة إلى شوط بعيد يفوق 85%على المسودة المشتركة". وأوضح أن سلسلة من المعطيات والتطورات الإيجابية تجعل الوفد يرى أن هناك فرصة يجب ألا تضيع وأن تكون هذه الجولة هي الختام فيما يتعلق بوقف العدائيات الذى يفضي مباشرة وفورا للوقف الدائم لإطلاق النار والترتيبات الأمنية في المنطقتين. وعبر المتحدث الرسمي باسم وفد الحكومة، حسن حامد، عن تفاؤله بالتوصل لاتفاق سلام حول المنطقتين بالنظر إلى التطورات الإيجابية المحلية والدولية العديدة وتأكيد الحكومة للوصول لهذا الهدف. وقال إن الوفد حضر إلى مقر التفاوض في هذه الجولة تحت ظروف محلية وإقليمية ودولية جديدة وتأكيد واضح بأن الحكومة السودانية مصممة في هذه الجولة على الوصول للسلام. وأوضح أن طريق السلام يبدأ بوقف العدائيات الذي يفضي مباشرة وفورا للوقف الدائم لإطلاق النار والترتيبات الأمنية التي من شأنها المساعدة في إيصال المساعدات الإنسانية وحرية الحركة وصولا لسلام دائم في المنطقتين.