أديس أبابا /سونا: انعقدت الجلسة الافتتاحية ورأس جانب الحكومة فيها المهندس ابراهيم محمود حامد مساعد رئيس الجمهورية فيما رأس جانب المنطقتين ياسر عرمان تحت قيادة رئيس الآلية الافريقية رفيعة المستوى ثابو امبيكي . وخاطب الجلسة الافتتاحية الرئيس أمبيكي مؤكدا تقدير الآلية للخطوات التي اتخذتها الحكومة السودانية والمتمثلة في وقف اطلاق النار لشهرين واعلان العفو العام وتوفير الضمانات للمشاركين في الحوار وانطلاق مؤتمر الحوار الوطني . من ناحيته أكد المهندس ابراهيم محمود حامد مساعد رئيس الجمهورية تقدير الحكومة السودانية للدعوة التي تلقتها من الآلية الأفريقية للتفاوض بين وفد حكومة جمهورية السودان والحركة الشعبية قطاع الشمال في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق للنظر في مسألة وقف العدائيات والتي ستفضي مباشرة الى وقف اطلاق نار شامل وترتيبات سياسية وأمنية والسبل الكفيلة بايصال الاغاثة للمواطنين المحتاجين وفقا لما تم الاتفاق عليه من قبل مع السعي الجاد للوصول الى سلام يؤدي لانهاء معاناة المواطنين في المنطقتين . وقال ان الوفد الذي يترأسه قدم الى هذه الجولة بقلوب مفتوحة وأيدي ممدودة ونية صادقة وعزم أكيد من أجل الوصول الى اتفاق شامل لا يقتصر على وقف العدائيات المقترح فحسب وانما يطمح الوفد الى التوافق على ايقاف شامل لاطلاق النار ووقف كامل للحرب . وأشار الى أن المناخ مهيأ الآن لتحقيق هذا التطلع بالنظر الى انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشفاف والجامع بالخرطوم والذي لم يستثن أحدا بما في ذلك الحركات التي تحمل السلاح ضد الدولة . وأشار الى اجراءات بناء الثقة التي اتخذت من جانب الحكومة في المرسومين الجمهوريين 39 و40 حول وقف اطلاق النار والعفو العام غير المشروط عن جميع الاقوال والافعال التي تشكل جرائم وذلك خلال فترة المشاركة في الحوار الوطني لكل قيادات المعارضة أو الجماعات المسلحة الذين يشاركون في الحوار الوطني، مشيرا الى اطلاق سراح جميع المعتقلين أو المحكومين في قضايا سياسية من أفراد المجموعات المشمولة بالعفو من الذين يشاركون في الحوار الوطني . وقال ان وفد الحكومة للحوار حول المنطقتين على أتم الاستعداد للانخراط في هذه الجولة من التفاوض وفق الاطر والوثائق المرجعية المعروفة والثابتة وان الوفد لن يألو جهدا في التحلي بأقصى درجات الصبر والمرونة والموضوعية من أجل التوصل لاتفاق يحقق للمواطن السوداني الأمن والاستقرار ويصون كرامة وعزة البلاد . وشكر محمود الآلية الافريقية والحكومة الاثيوبية على اشرافهم واستضافة الجولات التسع السابقة وهذه الجولة العاشرة بشأن المنطقتين . من ناحية أخرى أكد دكتور أمين حسن عمر رئيس وفد الحكومة للتفاوض حول وقف العدائيات في دارفور ان الوفد تلقى دعوة رسمية من الاتحاد الافريقي موضوعها الاساسي هو وقف العدائيات في دارفور والذي يقود الى ترتيبات أمنية شاملة وإن مكان مواصلة الحوار عقب الوصول لهذا الوقف هو الدوحة . وأشار الى أنه لذلك لم يكن يعني الوفد الذي يترأسه والذي يختص بالتفاوض للوصول الى وقف العدائيات في دارفور ان يدخل في الجلسة الافتتاحية التي عقدتها الآلية والتي حضرها الى جانب الوفد المختص بالمنطقتين ,رؤساء الوفود من دارفور. وأكد دكتور أمين في تصريح ل(سونا) ان هذين مساران مختلفان لا يمكن الخلط بينهما وقال " اننا متسقون مع الدعوة التي جاءتنا من الاتحاد الافريقي حيث وجهت الينا الدعوة كوفد منفصل لان عملية السلام في دارفور عملية منفصلة " . وقال " نحن ها هنا لتوقيع اتفاقية وقف عدائيات تفضي الى وقف اطلاق نار في دارفور الا ان هذا لايعني اننا سنخلط منبر دارفور مع منبر المنطقتين لذلك وجب ان نوضح هذا الموقف بصورة جلية " . وقال أمين ل(سونا) "اننا على استعداد للجلوس مع الاخوان من دارفور في اطار الوصول لوقف العدائيات في دارفور يفضي الى وقف اطلاق نار يمكنهم من تنسيق عملية السلام واللحاق بالحوار الوطني الذي بدأ بالخرطوم ومن ثم اللحاق بعملية حوار دارفور التي بدأت في الدوحة وستنتهي في الدوحة" . وزاد " عندما تدعونا الوساطة للنقاش حول الموضوع الذي من أجله دعينا فسوف نذهب للنقاش " .